اعتبرت إذاعة فرنسا الدولية أن التطورات في سوريا منحت تركيا نفوذا كبيرا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، مشيرة إلى أن ذلك الوضع يزيد من تعقيد العلاقة بين تركيا واللاعبين الدوليين الرئيسيين مثل روسيا.
*تسهيل عودة اللاجئين السوريين
بحسب الإذاعة الفرنسية، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستغلال المكاسب التي تحققت لتسهيل العودة الآمنة لملايين اللاجئين السوريين الموجودين حاليًا في تركيا، وهي قضية تضغط بشدة على الحكومة التركية داخليا.
بالإضافة إلى تأمين الحدود الجنوبية لتركيا من التهديدات الناجمة عن عدم الاستقرار في سوريا.
*الضغط على وحدات حماية الشعب الكردية
مع تحقيق الفصائل المسلحة السورية مكاسب إقليمية ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، يبدو أن أنقرة تقترب من تحقيق هدف استراتيجي آخر في سوريا، حيث تتهم تركيا وحدات حماية الشعب بارتباطها بحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعًا مسلحًا ضد الدولة التركية.
وصرح الدبلوماسي التركي السابق، أيدين سلجين بأنه "دون قتال أو تورط مباشر، حققت أنقرة أحد أهدافها وهو دفع وحدات حماية الشعب بعيدًا عن الحدود التركية نحو الجنوب".
*مخاوف من الفوضي
وعلى الرغم من أن نجاحات الفصائل المسلحة السورية تبدو وكأنها تخدم أهداف أنقرة، يحذر بعض المحللين من المخاطر المرتبطة بعلاقات هذه الفصائل مع الحركات المتطرفة.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية حسين باجي من جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة إلى أن "انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد ليس في مصلحة تركيا، لأنه يؤدي إلى الفوضى".
وتساءل باجي أيضا عن مستقبل الحكم في سوريا، قائلا: "من سيتولى الحكم؟ وما نوع البنية السياسية التي ستكون موجودة؟"، وتابع: "هؤلاء متطرفون" في إشارة إلى الفصائل المسلحة.