صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، أن أنقرة لا تعرف مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد، في الوقت الحالي، مرجحا أنه «سافر إلى الخارج».
وقال فيدان، في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة القطرية الدوحة، إن «سوريا دخلت حقبة جديدة صباح اليوم»، منوهًا أن «دمشق لم تستغل فرصة المصالحة مع المعارضة».
وأكد أن «الشعب السوري سيعيد تشكيل مستقبل بلاده»، مشيرًا إلى أن «ملايين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بإمكانهم الآن العودة».
ولفت إلى أن «تركيا تولي أهمية كبيرة للوحدة الوطنية السورية وسيادتها وسلامة أراضيها»، قائلًا إنها «ستمنع حزب العمال الكردستاني من استغلال فراغ السلطة في سوريا».
وأضاف: «تركيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة، وعلى الحكومة السورية الجديدة أن تكون شاملة، وسنبدأ من الآن فصاعدا مرحلة إعادة بناء سوريا».
وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، وذلك بعد شنها عملية واسعة النطاق، على مدينة حلب في الـ29 من نوفمبر، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة وحمص.
وأظهرت مشاهد من دمشق جمع من السوريين أسقطوا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة عرنوس وسط دمشق، بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة ومغادرة الأسد.
وقال ضابطان كبيران في الجيش السوري لوكالة «رويترز» إن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.