قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، في كلمة خلال تشييع جثمان الشهيد إسماعيل طقاطقة، إن الاحتلال يمارس وجها آخر من الإبادة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال جملة الجرائم الممنهجة التي تهدف إلى قتلهم بشكل بطيء.
وأضاف في تصريحات نشرها النادي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الخميس: «إن مئات الأسرى الذين أفرج عنهم وتابعناهم، خرجوا وهم مرضى ويعانون من مشاكل صحية واضحة، تعكس مستوى الجرائم التي نفذت بحقهم، وتحول الأسرى كافة إلى أسرى مرضى، وهذا ما أثبتته الفحوص الطبية التي خضع لها الأسرى المفرج عنهم».
ونوه أن «المؤسسات لم تعد قادرة على حصر الأسرى المرضى، بعد أن أصبح الأسرى كافة مرضى بمستويات مختلفة».
وأكد أن «قضية الشهيد طقاطقة لن تكون الأخيرة»، معقبًا: «فنحن وفي ضوء المعطيات الخطيرة التي نتابعها على مدار الساعة كجهة اختصاص، فإن العديد من الأسرى أصبح مصيرهم على المحك مع مرور الوقت».
ولفت الزغاري، إلى التصاعد غير المسبوق بين صفوف الحركة الأسيرة، ليكون هذا الوقت هو أكثر الأوقات دموية بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وأفرج الاحتلال عن إسماعيل طقاطقة من معتقلاته في 29 أغسطس الماضي، وكان يعاني من مرض سرطان الدم، الذي اكتُشف فور الإفراج عنه بعد قضائه خمسة أشهر في الاعتقال الإداري.
وأكدت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير في بيان مشترك أن الاحتلال يتحمل المسئولية الكاملة عن استشهاده، معتبرين أن ما جرى بحقه يُعدّ جريمة طبية ممنهجة، تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.