كشف مبعوث الرئيس الأمريكي لشئون الرهائن آدم بولر، أن اجتماعات الإدارة الأمريكية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جدا، فيما أبدت الحركة انفتاحها على إطلاق سراح رهينة أمريكي-إسرائيلي.
وقال في حديث مع شبكة "سي إن إن"، اليوم الأحد، إن لديه ثقة في إمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة "في غضون أسابيع".
وأقر بولر، وهو يهودي أميركي، بغرابة الموقف حين جلس وجها لوجه مع قادة حركة أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات "الإرهابية" منذ عام 1997، بدون أن يستبعد عقد مزيد من الاجتماعات معهم.
وقال مبعوث ترامب إنه يتفهم "انزعاج" إسرائيل من إجراء الولايات المتحدة محادثات مع حماس، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى تحريك المفاوضات "الهشة".
وتابع: "في نهاية المطاف، أعتقد أنه كان اجتماعا مفيدا جدا"، مضيفا: "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شيء ما في غضون أسابيع، باعتقادي هناك اتفاق يمكنهم عبره إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الأمريكيين فقط".
ولفت بولر إلى أن هناك فرصة لإجراء مزيد من المحادثات مع حماس، قائلا: "لا أحد يعلم أحيانا قد تكون في المنطقة وتقوم بزيارة مفاجئة".
يذكر أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيّز التنفيذ في يناير الماضي، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تم استعادة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها، ويتنازع الطرفان في شأن الانتقال إلى المرحلة الثانية.
والأسبوع الماضي، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بانه "آخر تحذير" لحماس لكي تطلق الرهائن الأحياء والأموات.
وقال بولر: "أتفهم خوف وقلق" الطرف الإسرائيلي حيال المحادثات، مضيفا: "نحن الولايات المتحدة، نحن لسنا وكلاء لإسرائيل".
وأضاف بولر، أن اجتماعاته مع قادة حماس في الأيام القليلة الماضية كانت تسعى إلى تحديد الغاية النهائية للحركة بهدف إنهاء القتال.