قال الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، إن التضخم الذي تشهده مصر حاليًا ناتج عن ارتفاع أسعار الدولار، مشيرا إلى أن «الميزان التجاري مختل اختلالا شديدًا»؛ بسبب الاستيراد.
ووصف خلال برنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «TEN» الطاقة بـ «أم المشاكل»، موضحا أنه «محرقة الدولار»، لا سيما وأن ميزانية الدولة تحتاج إلى نحو 25 مليار دولار سنويا لاستيراد الطاقة، أي ما يعادل 2 مليار دولار شهريا للاستيراد من الخارج.
وشدد أن هذا الوضع «غير قابل للاستمرار قولا واحدًا»، لافتا إلى وجود مشكلة أخرى كبيرة في استيراد الغذاء وكميات كبيرة من القمح والذرة ، بالإضافة إلى مشكلة عدم التصدير بما فيه الكفاية، مؤكدا أن «الاقتصاد المصري من المفترض أن يصدر أكثر من ذلك بكثير جدًا».
واقترح «هيكل» عدة حلول لأزمة الطاقة، تشمل زيادة الإنتاج محليا وذلك عبر تشجيع وزارة البترول الشركات الأجنبية على التنقيب أكثر بالبترول والغاز، مشيدا بخطوتي تدشين محطة الضبعة النووية، والتوجه نحو زيادة الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن الحكومة تسير نحو زيادة الطاقة بصورة جيدة وتحاول العمل على ذلك بأقصى سرعة.
كما شدد على أهمية «كفاءة استخدام الطاقة»، مثنيا على التطور الملحوظ في رفع كفاءة إنتاج طاقة الكهرباء بالمحطات، من متوسط عام من كل محطات الطاقة من 35% إلى 41%، إلى جانب الاستثمارات في الشبكة القومية للكهرباء؛ لكنه انتقد عدم وجود «عزل حراري» في مصر.
وتساءل: «هل يعقل أن مفيش عزل حراري في مصر؟ إزاي ميبقاش فيه كود للعزل الحراري يطبق؟ عايز بلد واحد في العالم لا يطبق كود العزل الحراري».