قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن حريق سنترال رمسيس بدأ في غرفة بالطابق السابع، موضحًا أن سبب انتشار النيران بشكل أسرع من المعتاد هو أن كل جوانب السنترال بها مواسير تمر من خلالها الكابلات سواء كابلات البيانات أو التيار الكهربائي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن هذه المواسير بدت وكأنها منافذ للنار لتمتد من غرفة لأخرى ومن صالة لأخرى، موضحًا أن موظفي الشركة حاولوا السيطرة على الحريق في بدايته بوسائل الإطفاء الموجودة بالمبنى لكن الحريق اشتد والنيران امتدت لأكثر من طابق.
وأوضح أنه جرى استدعاء رجال الإطفاء الذين قدموا ملحمة لأكثر من 12 ساعة للسيطرة على الحريق، مؤكدا أن الحادث أثر على خدمات الصوت ونقل البيانات وخدمات التحويلات المالية والسداد الرقمي والمحاضر الرقمية لكنها لم تنقطع.
وأشار إلى سبب هذا التأثر هو أن سنترال رمسيس يشكل عنصرا من عناصر المعلوماتية في مصر، لكنه ليس السنترال الوحيد الذي ترتكز عليه خدمات الاتصالات في البلاد.
وشدد على أن هذه الخدمات تقدم من خلال شبكة تضم أكثر من سنترال مماثل وقد يكون أكبر من سنترال رمسيس، موضحًا أنه بعد الحادث تأثرت بعض الخدمات.
ونوه بأنه في بداية الأزمة كانت هناك توقعات بالسيطرة على النيران واستعادة العمل في المبنى، وكان وقتذاك يتم الاستعداد لتطبيق الخطة ب التي تتضمن تحويل جزء من الأحمال الموجودة بسنترال رمسيس إلى بقية سنترالات الشبكة لاستعادة الخدمات.
وأفاد بأنه بعد بضع ساعات تبين أن الحريق سيستغرق وقتًا أكبر للسيطرة عليه، وأن السنترال لن يعود للخدمة في القريب العاجل، فتم اللجوء إلى الخطة ج التي تتضمن استبعاد سنترال رمسيس بشكل كامل من منظومة المعلوماتية المصرية والاعتماد على بقية السنترالات من خلال تحويل كل الأحمال عليها.