طالبت هيئات مغربية، الخميس، بـ"الإفراج الفوري" عن 3 مواطنين كانوا ضمن أسطولي "الصمود" و"الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة، واعتقلتهم إسرائيل بعد مهاجمتها الأسطولين.
جاء ذلك في بيانين منفصلين لكل من "اللجنة الوطنية من أجل الحرية الفورية لعزيز غالي وعبد العظيم بن الضراوي وباقي المحتجزين المغاربة في سجون الاحتلال" (تضم جمعيات غير حكومية)، ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (مستقلة).
ووفق البيانين، فإن المطالبات تتعلق بنائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان عزيز غالي، والناشط عبد العظيم بن الضراوي (أسطول الصمود)، والإعلامي ياسين أكوح (أسطول الحرية).
ووصفت اللجنة الوطنية، احتجاز إسرائيل لمواطنين مغاربة بـ"الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، والاعتداء السافر على الكرامة الإنسانية، وعلى سلامة النشطاء المدنيين والحقوقيين أثناء أداء واجبهم الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني".
بدورها، طالبت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بـ"الإفراج الفوري والعاجل عن غالي وبن الضراوي وأكوح دون قيد أو شرط"، محملة إسرائيل المسؤولية عما "قد يصيب هؤلاء المناضلين جراء الاعتقال أو التعذيب".
وحسب إعلام مغربي، بلغ عدد مواطني المغرب المشاركين في الأسطولين 9 أشخاص، وصل 6 منهم إلى البلاد مؤخرا بعد ترحيلهم من إسرائيل، فيما يتبقى 3 مغاربة رهن الاعتقال، بينما لم يصدر تعقيب من السلطات حتى مساء الخميس.
والأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، عقب أيام من هجومه على "أسطول الصمود".
وفي الأول من أكتوبر الجاري، هاجم الجيش الإسرائيلي 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية بمهمة إنسانية باتجاه غزة، واعتقل مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل البدء بترحيلهم.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.