سمير فرج يستعيد ذكريات العبور: الجندي المصري البطل الحقيقي.. حارب صائما وحطم أسطورة بارليف - بوابة الشروق
الجمعة 10 أكتوبر 2025 2:04 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

سمير فرج يستعيد ذكريات العبور: الجندي المصري البطل الحقيقي.. حارب صائما وحطم أسطورة بارليف


نشر في: الخميس 9 أكتوبر 2025 - 9:14 م | آخر تحديث: الخميس 9 أكتوبر 2025 - 9:14 م

وجه اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، الذي شارك في العمليات العسكرية لحرب السادس من أكتوبر 1973، التهنئة لجموع الشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، كاشفًا عن مشاعره وذكرياته الشخصية عن اللحظات الحاسمة التي سبقت العبور والساعات الأولى من الحرب.

ووصف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صدى صوت"، مع الإعلامي إيهاب حليم، المذاع على قناة "الشمس" مشاعره الشخصية لحظة سماع أوامر العبور، خاصة وأنه كان شاهدًا على التخطيط من الداخل، قائلا: «طبعاً كانت فرحة لا تُوصف، لكن صدقني لم نكن نُصدق تمامًا، لأنها كانت المرة الثالثة التي نُعلن فيها عن نية الهجوم ثم يؤجلها السادات في اللحظة الأخيرة".

وتابع: "عندما كنا في غرفة العمليات يوم 6 أكتوبر، وبعد تجهيز مركز العمليات تحت الأرض بأيام، وتأمين الاتصالات مع الجيش الثاني والثالث والبحرية والدفاع الجوي والقوات في سوريا وباب المندب.. وفي صباح يوم الهجوم، رفعنا خرائط المشروع التجريبي ووضعنا خرائط الخطة 'جرانيت المعدلة' للهجوم الفعلي".

وأضاف واصفا مرحلة ما قبل الحرب قائلا: "قضيت ست سنوات في حرب الاستنزاف في موقع على قناة السويس، بيني وبين العدو الإسرائيلي 200 متر، كنت أرى العلم الإسرائيلي فوق أرضي كل يوم، ولا تتخيل مدى الضيق والغضب، لذا حين بدأت الحرب فعلاً، شعرنا بفرحة لا تقدر بثمن".

وأوضح أن اللحظة التي تأكد فيها الجميع من بدء المعركة: "لم نتأكد من أن الحرب بدأت إلا الساعة الثانية ظهرًا بالضبط، نظرنا إلى الشاشة أمامنا فوجدنا الـ 220 طائرة تعبر قناة السويس لتنفيذ الضربة الجوية، ساعتها قلنا: "خلاص الحرب بدأت".

واختتم وصفه للساعات الأولى من حرب أكتوبر قائلا: "بدأت موجات العبور، الموجات الـ12 بالقوارب، وكنت مسؤولًا عن تلقي التقارير بالتأكد من سقوط النقاط وتحصينها، والتصدي للهجمات المضادة للعدو، وكانت أحلى لحظات العمر عندما رأينا قواتنا تنفذ أغلى قرار وأغلى مهمة وهو اقتحام خط بارليف وتحرير سيناء".

وتحدث عن دور إدارة الشؤون المعنوية التي كان اللواء فرج أحد ضباطها آنذاك برتبة رائد في حرب أكتوبر المجيدة، خاصة في مسألة رفع الروح القتالية للجنود، قائلا إن دور الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة كان ينقسم إلى شقين: الإعلام وخطط الشحن المعنوي، وفيما يخص الإعلام: "كنا مانعين الإعلام تمامًا في الأيام الثلاثة الأولى، لدرجة أنه لم تُصور ولا صورة واحدة، وكان الإعلام يعتمد كليًا على البلاغات الصادرة من القيادة العامة، والهدف من ذلك هو عدم كشف نية الهجوم، فكانت القيادة العامة حريصة على عدم تسريب أي معلومة".

وفيما يخص الشحن المعنوي: أضاف: "كانت خطة قائمة على مكافحة مرض الخنادق، وهو فقدان الروح القتالية بعد الجلوس ست سنوات في الخندق، وكانت هناك مجموعات من رجال الدين والتوعية في كل فرقة ولواء، وكانوا يطمئنون الجنود بأن يوم تحرير الأرض قريب". وكشف عن توجيهات القيادة السياسية للحفاظ على الدافع لدى الجندي قائلا: "كان هناك توجيهات صارمة للقادة، وقائد الفصيلة كان يجلس مع عساكره الثلاثين يوميًا، وقائد السرية يومًا بعد يوم، وقائد الكتيبة يومين في الأسبوع، وكل هذا كان بهدف استنهاض الحافز لدى الجندي، وعندما جاءت الأوامر، كان الجميع يتسابق للعبور".

وفي تحليل سقوط أسطورة خط بارليف في بضع ساعات، أكد أن العامل الأهم كان "الجندي المصري والتخطيط المصري"، معقبًا: "لقد نجحنا في اقتحام خط بارليف ونقاطه القوية، وصد احتياطات العدو.. بفضل الجندي المصري العظيم الذي هاجم في رمضان، وصبر يومين دون أكل أو شرب حتى يتم فتح الكباري لعبور الذخيرة والدبابات، هو البطل الحقيقي في هذا الموضوع".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك