قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية واحتلالا جديدا للأراضي السورية في تعدي مباشر على سيادة الدولة السورية ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك المبرم تحت مظلة الأمم المتحدة عام 1974، ذاكرا أن هذه الخطوة الإسرائيلية تمثل تصعيدا خطيرا في المنطقة من شأنه أن يعمق حالة عدم الاستقرار ويهدد الأمن الإقليمي.
وأشار فرحات في بيان له اليوم، إلى أن الممارسات الإسرائيلية تخالف بشكل واضح القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن احترام وحدة وسلامة أراضي الدول، مؤكدا أن أي محاولة لفرض أمر واقع على الأراضي السورية من خلال استغلال حالة السيولة السياسية والفراغ الأمني في البلاد تعد انتهاكا صارخا لجميع المعايير الدولية.
وذكر أن هذه الخطوة الإسرائيلية ليست مجرد تصرف فردي بل تأتي في إطار نهج متكرر تسعى من خلاله إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الإقليمية المضطربة لفرض هيمنتها واحتلال المزيد من الأراضي العربية في مخالفة واضحة للإجماع الدولي الذي يعترف بسيادة سوريا على جميع أراضيها.
وطالب فرحات، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الاعتداءات، مشددا على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن بصورة عاجلة لإدانة هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات حاسمة لإجبار إسرائيل على التراجع عن خطواتها الاستفزازية.
وأوضح أن صمت القوى الدولية أمام هذه الممارسات يعطي ضوءا أخضر لإسرائيل للاستمرار في مخططاتها التوسعية، وهو ما يهدد بتداعيات خطيرة على مستقبل المنطقة.
وأوضح فرحات أن مصر، انطلاقا من دورها التاريخي و الريادي في دعم القضايا العربية تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري في مواجهة هذه الانتهاكات من خلال دعوتها للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وقال إن الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو الالتزام الكامل بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول وأن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر و تأجيج الصراعات ما يستدعي من المجتمع الدولي موقفا حازما يوقف هذه الانتهاكات ويضمن حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها.