• حسام الدليل: التجار والمستهلكون يقبلون بكثافة على طلمبات وفلاتر البنزين

تشهد سوق قطع غيار السيارات فى مصر ارتفاعًا ملحوظًا فى الطلب على طلمبات الوقود، وخاصة تلك التى تتناسب مع السيارات ذات الموديلات القديمة.

لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة وراء هذا الارتفاع المفاجئ فى الطلب على الطلمبات بشكل قاطع حتى الآن. لكن أرجع بعد المواطنين ذلك إلى وجود مشاكل فى البنزين والذى لوحظ على صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعى، تحت هاشتاج «بنزين مغشوش»، أسباب تعطل سياراتهم بسبب تلف طلمبات البنزين نتيجة لتدنى جودة البنزين وعدم مطابقته للمعايير العالمية.

ومن جهتها، نفت وزارة البترول والثروة المعدنية ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن غش منتجات البنزين المطروحة فى الأسواق المحلية، مؤكدة أن جميع المنتجات البترولية تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ضمن عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة، لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.

فى صعيد مصر وعلى بعد 140 كيلو مترا من القاهرة، تحديدا بمحافظة بنى سويف أكد حسام الدليل رئيس شركة المتحدة لقطع غيار السيارات، وجود زيادة فى الطلب على طلمبات وفلاتر الوقود.

وقال «الدليل» فى تصريحات خاصة لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، إن هناك طلبا متزايدا وملحوظا من قبل تجار قطع الغيار على طلمبات الوقود بأنواعها المختلفة، وهذا يشير بوضوح إلى وجود طلب مماثل من المستهلكين ومراكز الصيانة.

وأضاف رئيس شركة المتحدة التى تقوم بتوزيع قطع غيار السيارات على عدة محافظات، أنه يوجد طلب متزايد على قطع غيار طلمبات الوقود، مشيرًا إلى نفاد الكميات لديه وقيامه بطلب المزيد. وأوضح أنه قام شخصيًا بتغيير قلب طلمبة الوقود فى سيارته.

وأكد حسام الدليل، أن العديد من الورش ومحلات بيع قطع الغيار شهدت إقبالًا كبيرًا على قلوب طلمبات الوقود وفلاتر البنزين فى الآونة الأخيرة.

وقال معتز عاطف المتحدث باسم وزارة البترول، إن الوزارة تجرى فحصًا للبنزين سواء الذى يتم استيراده أو الموجود حاليًّا فى مخطات الوقود، مضيفا خلال مؤتمر صحفى بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء الماضى، أن هناك لجنة مُشكلة منذ عام 2022 لمتابعة البنزين، وعملت محورين الأول هو التفتيش والتأكُّد من جودة البنزين الذى يتم تكريره محليًّا. والمحور الثانى يعتمد على التفتيش على محطات البنزين، لافتًا إلى أنه منذ رصد شكاوى المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى تحركت الوزارة بالتنسيق مع وزارة التموين للعمل على المحورين.

ونوه بأنه تم فحص البنزين الذى يتم استيراده، بما فى ذلك الشحنات التى دخلت البلاد خلال الفترة من 18 أبريل الماضى إلى 3 مايو الجارى، وجرى تحليلها فى معامل محايدة، مؤكدا أن نتائج التحليل سلبية، بمعنى أنه لا توجد أى مشكلات فى البنزين سواء المستورد أو المحلى.

أما فى منطقة الجيزة، قال مصدر فى أحد مراكز خدمات وصيانة السيارات: «نشهد يوميًا زيادة كبيرة فى عدد العملاء الذين يحتاجون إلى تغيير طلمبات الوقود فى سياراتهم. بعد أن كنا نقوم بتغيير ما بين طلمبة أو اثنتين على الأكثر فى اليوم، أصبحنا الآن نقوم بتغيير ما يتراوح بين 4 إلى 10 طلمبات يوميًا لمختلف أنواع وموديلات السيارات».

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن غالبية الطلب يتركز على طلمبات الوقود الخاصة بالسيارات التى مر على إنتاجها عدة سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة البترول، إن المشكلة الأساسية فى أزمة البنزين الأخيرة تمثلت فى أن المواطنين لم يبلغوا عن المشاكل التى واجهوها (بشكل محدد ومفصل حول وجود ما قالوا إنه بنزين مغشوش) واقتصر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعى. وأوضح أنه تم فحص الشكاوى بالكامل وجاءت النتيجة سلبية، بمعنى لا توجد مشكلة فى البنزين.

وأرجع رئيس شعبة قطع الغيار باتحاد الغرف التجارية شلبى غالب فى تصريحات سابقة لـ«الشروق»، تلف طلمبة البنزين إلى انتهاء عمرها الافتراضى أو بشكل أكبر للتزود بالبنزين من محطات غير موثوقة، مشيرًا إلى أن أغلب المحطات التى تغش البنزين تنتشر فى القرى وعلى الطرق السريعة.