أوصت وزارة الخارجية التركية رعاياها بتجنب السفر إلى نيبال "ما لم يكن ذلك ضرورياً"، جراء تدهور الوضع الأمني في البلد الآسيوي في أعقاب احتجاجات شعبية أسفرت عن قتلى وجرحى.
وقالت الخارجية التركية في بيان مساء الثلاثاء إن "الوضع الأمني في نيبال أصبح حساساً نتيجة التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد".
وأضاف البيان: "في هذا السياق، ننصح مواطنينا بتجنب السفر إلى نيبال ما لم يكن ذلك ضرورياً، كما نوصي من يقيمون هناك بشكل دائم أو مؤقت بتوخي الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلطات المحلية".
وأكد على أهمية متابعة كل ما يُنشر من بيانات بشأن التطورات على الموقع الرسمي وحسابات التواصل الاجتماعي للسفارة التركية في نيودلهي، المعتمدة لدى نيبال.
والثلاثاء، أعلن رئيس وزراء نيبال استقالته من منصبه، على خلفية احتجاجات دامية، ضد حجب مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وبدأت الأزمة عندما حجبت السلطات في 4 سبتمبر منصات فيسبوك وإنستجرام وواتساب ويوتيوب وإكس وريديت ولينكدإن بدعوى أنها لم تتقدم بطلب تسجيل لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الوقت المحدد.
إلا أن القرار فجّر موجة غضب، حيث خرج آلاف المتظاهرين – ومعظمهم من الشباب – في مسيرات باتجاه مبنى البرلمان، رافعين شعارات ضد الفساد وضد إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع تصاعد العنف، فرضت السلطات حظر تجوال في مناطق حيوية بالعاصمة، وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل 19 شخصًا وإصابة أكثر من 400 آخرين.