تعقد في إسرائيل، الجمعة، جلسة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول اليوم التالي لوقف الحرب على قطاع غزة بمشاركة مسئولين أمريكيين.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إن نقاشا مهما يُعقد بعد الظهر حول اليوم التالي لوقف الحرب، بمشاركة أمريكية "غير اعتيادية" تضم المبعوث ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقائد القيادة المركزية الأدميرال براد كوبر.
وأضافت: "يعد هذا النقاش الأول حول اليوم التالي والذي من المفترض أن يتناول جوهر استمرار المحادثات: نزع سلاح حماس في قطاع غزة".
وذكرت أنه يحضر من الجانب الإسرائيلي إضافة إلى نتنياهو، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش إيال زامير.
وقالت القناة: "في إسرائيل يعتبر هذا النقاش بالغ الأهمية في ضوء المشاركين فيه، والتفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول شكل اليوم التالي والعودة إلى القتال في حال عدم امتثال حماس للاتفاق".
وكان نتنياهو أعلن مرارا أنه لن يسمح لحركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية بحكم قطاع غزة ما بعد انتهاء الحرب.
وفجر الجمعة، صادقت حكومة إسرائيل على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وهو ما يعني دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيز التنفيذ رسميا بعد موافقة إسرائيل (الحكومة) على صفقة الأسرى".
كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن "اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ وفق خطة ترامب".
وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي 29 سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.