كشف الكاتب محمد توفيق عن موقف لا يُنسى جمعه بالروائي الكبير صنع الله إبراهيم، يعود إلى نحو 22 عامًا، وتحديدًا عقب رفض "صنع الله" استلام جائزة "ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي" عام 2003، والتي كانت تبلغ قيمتها 100 ألف جنيه آنذاك (نحو 16 ألف دولار).
وقال توفيق في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "فيه حاجات صعب تنساها مهما مر الوقت. من حوالي 22 سنة قابلت الأديب الكبير صنع الله إبراهيم صدفة في محطة مترو أنفاق حلمية الزيتون. كان يومها حديث مصر كلها، بعد ما رفض يستلم الجائزة احتجاجًا على الأوضاع السياسية، وكان بمثابة التريند الثقافي الأول في العالم العربي وقتها. الناس كانت منقسمة بين مؤيد ومعارض، والهجوم عليه كان شديد، وقيل إنه سافر إلى فرنسا".
وأضاف: "اتخضيت لما شوفته في المترو، ومصدقتش إن الراجل اللي رفض امبارح جائزة قيمتها 100 ألف جنيه، هيركب معايا المترو. واتعلمت منه وقتها إزاي تدفع ثمن أفكارك، حتى لو كنت محتاج الجائزة".
ويخضع الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم للعلاج في معهد ناصر بالقاهرة، إثر تعرضه لكسر في الحوض، في وقت تصاعدت فيه دعوات من مثقفين وكتاب مصريين بضرورة توفير رعاية طبية عاجلة وشاملة تليق بمكانته الأدبية البارزة.
يُذكر أن صنع الله إبراهيم يُعد من أبرز رموز الرواية العربية الحديثة، وله مواقف فكرية وسياسية حاسمة، لطالما أثارت الجدل وأكسبته احترام قطاع واسع من المثقفين.