قال والد الشاب محمد، العريس الشاب المصاب بمتلازمة داون، والذي تباشر النيابة العامة تحقيقاتها بشأن انتشار مقطع فيديو يشير إلى زواجه من فتاة قاصر بمدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، إن نجله قد تزوج من عروسته الشابة بعد قصة حب بينهما.
وأوضح عبدالعاطي، 70 عاما، فلاح، والد العريس، في تصريحات خاصة، لـ "الشروق"، أنه لديه من الأبناء ستة، أطيبهم وأقربهم إليه وإلى زوجته هو محمد، لافتا إلى أن نجله يعمل في محل قطع غيار وصيانة دراجات نارية بثلاث عجلات (تكاتك) في مدينة الصالحية الجديدة، وينفق على نفسه، وأثناء عمله في مدينة الصالحية الجديدة تعرف على عروسته ماجدة، وبدأت بينهما قصة حب تطورت إلى خطوبة استمرت لمدة 8 أشهر قبل أن يتم زواجهما قبل أيام قليلة.
وأشار الأب، إلى أنه عرض نجله على أحد الأطباء، وأكد أن حالة الشاب مطمئنة ولا تمنعه من الزواج، لافتا إلى أن انتشار مقطع الفيديو الذي تداوله الناس عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أغضب الجميع، وأنه لن يسامح من تسبب في نشر الفيديو مهما حدث.
وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها بشأن واقعة انتشار مقطع فيديو يظهر زواج عروس قاصر بشاب مصاب بمتلازمة داون في إحدى قرى محافظة الشرقية.
كان المجلس القومي للطفولة والأمومة، أبلغ مكتب حماية الطفل، ومكتب النائب العام بشأن فيديو الواقعة وتفاصيلها؛ بعدما انتشر مقطع فيديو خلال الساعات الماضية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تظهر خلاله عروس قاصر دون الثامنة عشر من عمرها، وهي ترتدي فستان الزفاف إلى جوار عروسها، شاب مصاب بمتلازمة داون، حيث آثار مقطع الفيديو الذي لم تتعدى مدته نصف الدقيقة حالة من الجدل.
وحمل البلاغ الوارد إلى خط نجدة الطفل بشأن الواقعة رقم 102031، يفيد بتداول على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته 27 ثانية للواقعة، وسط تأكيد على أن العروس التي ظهرت خلال الفيديو قاصر لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها، وأنها تم تزويجها قبل بلوغها السن القانوية للزواج، لشاب مصاب بمتلازمة دوان.
المعلومات الأولية بينت أن العروسين من الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، وسط حالة من الرفض من جانب البعض، والذين شككوا في أهلية العريس العقلية، معتبرين أن حالته قد تؤثر على صحة العقد من الناحيتين الشرعية والقانونية، فضلا عن أن العروس قاصر، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة للتحقق من مدى استيفاء الزواج لشروطه القانونية، وعلى رأسها توفر الإدراك الكامل والرضا التام من الطرفين.