حذرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ميانمار جولي بيشوب اليوم الثلاثاء من أن البلاد تسير على "طريق تدمير الذات" إذا لم ينته العنف في الدولة التي مزقتها الصراعات.
وقالت بيشوب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه من "المثير للقلق" أن العنف لم يتوقف بعد الزلزال القوي الذي دمر أجزاء من العاصمة، نايبيداو، وثاني أكبر مدينة في البلاد، ماندالاي، في أواخر مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة آلاف آخرين.
وأضافت بيشوب، التي شغلت سابقا منصب وزيرة الخارجية في أستراليا، أنه لم يتم مراعاة مناسبات وقف إطلاق النار التي أعلنتها بعض الأطراف إلى حد كبير، مما "يغرس أزمة داخل أزمة"، ويجب على شعب ميانمار الآن التعامل مع الصراع المحتدم والدمار الناجم عن الزلزال.
وقالت:"النهج الصفري من جميع الأطراف لا يزال مستمرا. ولا تزال الاشتباكات المسلحة تشكل عائقا أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية. ويغذي تدفق الأسلحة إلى البلاد التوقعات بأن الحل العسكري ممكن".
وكان الكفاح المسلح واسع النطاق قد بدأ ضد الحكم العسكري في ميانمار في فبراير 2021 بعد أن استولى الجنرالات على السلطة من الحكومة المنتخبة بقيادة أونج سان سو تشي. ويقدر أن أكثر من 6600 مدني قتلوا على يد قوات الأمن، وفقا لأرقام جمعتها منظمات غير حكومية.
وأدى استيلاء الجيش على السلطة إلى تصاعد القتال مع الميليشيات المسلحة الراسخة التي نظمتها جماعات الأقليات العرقية في ميانمار في مناطقها الحدودية، والتي كافحت لعقود من أجل مزيد من الحكم الذاتي. كما أدت إلى تشكيل ميليشيات مؤيدة للديمقراطية تدعم حكومة وحدة وطنية أنشأها مشرعون منتخبون ممنوعون من شغل مقاعدهم بعد استيلاء الجيش على السلطة.