وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتظاهرين في لوس أنجليس بأنهم "حيوانات" و"عدو أجنبي"، وذلك في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء في قاعدة فورت براج، دافع فيه عن قراره بنشر الجيش لمواجهة المتظاهرين المعارضين لحملات مداهمة المهاجرين التي تنفذها إدارته.
وفي أكثر خطاباته حدة تجاه الاحتجاجات حتى الآن، استغل ترامب مناسبة يُفترض أن تكون لإحياء الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، لمهاجمة المتظاهرين، وكرر مزاعمه بشأن تزوير انتخابات 2020، كما هاجم سلفه الرئيس جو بايدن.
ويرى الرئيس الجمهوري أن الجيش أداة حاسمة لتحقيق أهدافه الداخلية، واستغل الاحتجاجات الأخيرة في لوس أنجليس كفرصة لنشر الحرس الوطني وقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، رغم اعتراض حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، وذلك لاحتواء الاضطرابات التي بدأت على خلفية المداهمات ضد المهاجرين.
وكان المتظاهرون قد أغلقوا طريقا سريعا رئيسيا وأضرموا النار في سيارات نهاية الأسبوع، رغم أن الاحتجاجات بقيت متركزة بشكل كبير في عدد من شوارع وسط المدينة.
وقال ترامب الثلاثاء: "لن نسمح لمدينة أمريكية بأن تُغزى وتُحتل من قبل عدو أجنبي. هذا ما هم عليه".
وتأتي لهجة ترامب النارية في وقت لمح فيه إلى إمكانية اللجوء إلى "قانون التمرد"، وهو من أكثر السلطات الطارئة تطرفا المتاحة للرئيس، ويمنحه صلاحية نشر القوات العسكرية داخل الولايات المتحدة لقمع التمرد أو العنف الداخلي، أو لفرض القانون في ظروف معينة.