قبل وقت قصير من انتخاب قضاة جدد للمحكمة الدستورية الاتحادية في ألمانيا، والمقرر صباح اليوم الجمعة في البرلمان، تعتزم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي (الذي ينتمي إليه المستشار فريدريش ميرتس) العمل على تبني موقف موحد من عملية الانتخاب.
وأعلن المستشار ميرتس خلال زيارته للعاصمة الإيطالية روما أمس الخميس أنه سيشارك صباح الجمعة في اجتماع الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، وقال: "سنُجري هذا الاجتماع من أجل مناقشة هذه المسألة مجددًا".
وكان ميرتس قد أشار إلى أنه يعتزم الاجتماع برئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، ينس شبان، مساء الخميس. وأضاف: "سنتحدث عن الموضوع مجددًا، وسنسعى للتوصّل إلى حل مشترك".
ومن المقرر عقد اجتماع الكتلة في تمام الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة، على أن تبدأ الجلسة العامة التي تتضمن انتخاب القضاة في الساعة التاسعة، حيث سيتم انتخاب ثلاثة قضاة جدد. ورشّح الاتحاد المسيحي القاضي الحالي في محكمة العمل الاتحادية، جونتر شبينر، بينما رشّح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أستاذتي القانون، فراوكه بروزيوس-جيرسدورف، وآن-كاترين كاوفولد.
يذكر أن هناك داخل أروقة الاتحاد المسيحي تحفظات تجاه ترشيح فراوكه بروزيوس-جيرسدورف، ويرجع ذلك، من جهة، إلى موقفها الإيجابي من فرض التطعيم الإجباري خلال جائحة كورونا، ومن جهة أخرى، إلى مواقفها التي يعتبرها بعض النواب "ليبرالية أكثر من اللازم" بشأن قضايا الإجهاض.