أوروبا تسير على خطى ترامب في مطاردة المعادن الحيوية مع تأجج الحرب التجارية - بوابة الشروق
الإثنين 14 يوليه 2025 4:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

أوروبا تسير على خطى ترامب في مطاردة المعادن الحيوية مع تأجج الحرب التجارية

وكالات:
نشر في: الإثنين 14 يوليه 2025 - 11:47 ص | آخر تحديث: الإثنين 14 يوليه 2025 - 11:47 ص

• المفوضية توقع اتفاق تجاري مع إندونيسيا صاحبة أكبر احتياطي عالمي من النيكل
• خطوة التكتل جاءت بعد اجتماع الرئيس الأمريكي مع رؤساء 5 دول أفريقية لديها "تربة ثرية"

تسير أوروبا على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الباحث عن الثروات والمطارد للمعادن الحيوية والأرضية النادرة أينما كانت، وسط تأجج الحرب التجارية بينهما، ومساعي الحصول على بدائل.

والأسبوع الماضي استدعى ترامب رؤساء 5 دول أفريقية إلى البيت الأبيض لعقد لقاءات معهم بشأن اتفاقات تجارية تمحورت حول ثروات تلك الدول من المعادن الحيوية والنفط والغاز، ولا يبدو أن الرئيس الأمريكي كلف نفسه عناء معرفة أسماء رؤساء هذه الدول، بقدر مجهودات تحديد حجم ثروات هذه الدول من المعادن الأرضية.

في المقابل وقعت أوروبا اتفاقا تجاريا مع إندونيسيا أمس، صاحبة أكبر احتياطي في العالم من النيكل، إذ تسيطر على 42% من إجمالي الاحتياطيات العالمية.

والمعادن الحيوية والأرضية النادرة هي أساس صناعات المستقبل من الطاقة النظيفة والإلكترونيات والسيارات الكهربائية، ومنها: الليثيوم والنيكل والكوبالت.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أمس الأحد، إن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقًا سياسيًا مع إندونيسيا لدفع اتفاق للتجارة الحرة.

وأضافت في مؤتمر صحفي مع برابو سوبيانتو رئيس إندونيسيا: "هناك الكثير من الإمكانيات غير المستغلة في علاقاتنا التجارية، ولذلك يأتي هذا الاتفاق في الوقت الصائب لأن الاتفاق الجديد سيفتح الباب أمام أسواق جديدة".

وإندونيسيا هي أكبر مكرر للنيكل في العالم مع وصول حجم إنتاجها من المواد المكررة إلى 1.49 مليون طن في عام 2024، أو ما يمثّل 43% من إنتاج المواد المكررة منه عالميًا.

وتواصل إندونيسيا تعزيز قدراتها التكريرية للمعادن الحيوية وفي مقدمتها النيكل، خاصة بعد أن قرّرت حظر تصديره وغيره من خامات المعادن الحيوية إلى الخارج منذ عام 2014.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع قدرة تكرير النيكل في الدولة الآسيوية بنسبة 40% بحلول عام 2030، ما سيمكّنها من الحفاظ على الصدارة، مع ضمان بقاء الفجوة متسعة بينها وبين الصين، ثاني أكبر مكرر للمعدن عالميًا.

ويُرجح ارتفاع إنتاج النيكل المكرر في إندونيسيا إلى أكثر من مليونَي طن بحلول عام 2030، بزيادة 36.5% عن عام 2024.

ويرى المحللون أن النمو الحاد في إنتاج النيكل الإندونيسي يقضي على المنافسة عبر غلق المناجم في بلدان أخرى، وذلك من خلال إغراق السوق وخفض الأسعار، التي جعلت الشراكة الصينية الإندونيسية أمرا يصعب معه على المنافسين إنتاج المعدن اقتصاديًا في أماكن أخرى من العالم.

على جانب آخر، دعا ترامب رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والجابون إلى لقاء ركّز رسميا على قضايا التجارة والاستثمار والأمن.

وأكد ترامب خلال لقائه بهم في البيت الأبيض أنه يرى "إمكانات اقتصادية هائلة في أفريقيا"، حيث أشاد قادة الدول الأفريقية بموارد بلدانهم الطبيعية، التي وصفها رئيس أمريكا بأنها "أماكن نابضة بالحياة، لديها تربة ثمينة للغاية، ومعادن عظيمة، واحتياطيات نفطية هائلة، وشعوب رائعة".

وتمثل الدول الخمس التي اجتمع قادتها مع ترامب جزءا صغيرا من التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، لكنها تمتلك موارد طبيعية غير مستغلة، وهي غنية بالمعادن الثمينة كالذهب أو المعادن النادرة.

ويعرف ترامب تربة الدول الأفريقية الخمس الثرية بالثروات، لكنه لا يعرف أسماء رؤساء تلك الدول، حيث جاءت جملته المُحرجة لرئيس موريتانيا بعد حديث مدته 7 دقائق، الذي طلب فيها الاختصار في الحديث وتعريف كل رئيس دولة بنفسه ودولته.

وعلى صعيد الحرب التجارية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يفضل حلًا تفاوضيًا بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، مضيفة أن التكتل الأوروبي سيمدد تعليقه للإجراءات المضادة التي سيرد بها على الرسوم الجمركية الأمريكية حتى أوائل شهر أغسطس المقبل.

وهدد ترامب يوم السبت الماضي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس، وذلك بعد إجراء مفاوضات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة على مدى أسابيع لكنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق تجاري شامل.

وبرر الرئيس الأمريكي قراره بالإشارة إلى اختلال التوازن التجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي، ففي عام 2024، سجلت الولايات المتحدة عجزًا تجاريًا قدره 236 مليار دولار مع الاتحاد بزيادة قدرها 13% على أساس سنوي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك