أكدت محافظة الإسكندرية، حرصها الكامل على حماية الأشجار القائمة وتطوير أعمال التشجير، بالتوازي مع مشروع توسعة طريق الحرية (أبو قير)، الذي يهدف إلى الحد من الاختناقات المرورية بالمحاور الحيوية، وذلك في إطار التزامها بالحفاظ على البيئة والهوية البصرية للمدينة أثناء تنفيذ المشروعات التنموية.
وكشف بيان المحافظة، عن قلع الأشجار الواقعة في نطاق المشروع بطرق خاصة تشمل القلع بالمجموع الجذري الكامل، ونقلها إلى مشتل الإدارة المركزية للحدائق لإجراء المعاملات الفنية اللازمة عليها؛ تمهيدا لإعادة زراعتها في مواقع مناسبة لاحقا.
وأشار البيان، إلى أنه في حالات استثنائية محدودة قد يتم اللجوء لإجراءات بديلة عند استحالة النقل بالطرق العلمية؛ بسبب معوقات ميدانية، مع الحرص على تقليل أي تأثير بيئي.
وتشمل خطة التشجير، استبدال الأشجار التي أصابها التآكل أو تمثل خطورة على المارة والمركبات، بأنواع أكثر ملاءمة مثل أشجار الجاكراندا والبونسيانا والبلتفورم، إلى جانب زراعة نباتات عطرية كمسك الليل والعتر البلدي والريحان في الجزر الوسطية، وستزرع أشجار منتظمة النمو على جانبي الطريق؛ لضمان عدم إعاقة حركة المشاة أو حجب واجهات المباني والخدمات، بما يحقق مظهرا حضاريا متناسقا.
وأكدت المحافظة، أن المشروع سيضيف حارات مرورية جديدة ليصل الإجمالي إلى 8 حارات (4 في كل اتجاه)، ما يسهم في تحقيق سيولة مرورية خاصة بمناطق سيدي جابر وسموحة، التي تعد من أكثر المناطق تأثرا بالكثافة المرورية.
وأشار البيان، إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية شاملة؛ للارتقاء بالغطاء الأخضر ودمج عناصر التشجير والتجميل في جميع مشروعات البنية التحتية؛ للحفاظ على الطابع الجمالي للإسكندرية وتعزيز استدامة بيئتها.