إمعانا في الإبادة.. الاحتلال يكثف نسف أحياء سكنية شمال غزة - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 6:44 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إمعانا في الإبادة.. الاحتلال يكثف نسف أحياء سكنية شمال غزة

وكالات
نشر في: الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 1:58 م | آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 1:58 م

عاش المواطنون في محافظة شمال قطاع غزة ليلة عصيبة شهدت تصعيدا واسعا وغير مسبوق في عمليات نسف أحياء سكنية تزامنت مع استهداف منازل مأهولة.

وحسب شهود عيان، تقدمت آليات الاحتلال من عدة محاور تجاه أحياء سكنية في محافظة الشمال مع الساعات الأولى من فجر الأربعاء، وزرعت فيها عددا من البراميل المتفجرة ثم أعادت التموضع مجدداً.

وأضاف الشهود لوكالة «الأناضول»: «وقعت عمليات النسف والتفجير في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا، وفي مربع الخلفاء الراشدين في قلب مخيم جباليا للاجئين».

وسُمع دوي انفجارات ضخمة في أنحاء مختلفة بالقطاع جراء عمليات النسف في المحافظة، وفق مراسل الأناضول.

وقال مواطنون إن «أصوات الانفجارات هي الأقوى والأعنف التي تُسمع منذ بدء عدوان الاحتلال المكثف على شمال قطاع غزة قبل أكثر من شهرين».

ويتواصل قصف الاحتلال المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر الماضي، بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة بهدف تهجير السكان.

ويقول الشاب محمد لبد الذي ما زال موجودا في محيط مستشفى «كمال عدوان»، إن «الليلة الماضية كانت الأشد والأعنف منذ بدء العملية العسكرية وتركت التفجيرات فيها دماراً واسعاً بأكثر من حي سكني».

وأضاف لبد للأناضول: «مع بزوغ شمس الصباح تكشفت أكثر آثار الجريمة واتضحت معالمها».

وتابع: «عشرات المنازل التي كانت تؤوي مئات العائلات سُويت بالأرض وصارت حطاماً في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا بسبب عمليات النسف».

وأكمل حديثه بأن «نية الاحتلال واضحة وهي تدمير كل مقومات الحياة في محافظة الشمال وعدم ترك أي مجال للعيش فيها ولدفع المواطنين إلى الهجرة ومغادرتها».

وأشار لبد إلى أن «عدد المواطنين المتبقين في المنطقة قليل جداً لأن معظمهم أُجبر على النزوح تحت تهديد القتل».

ولفت إلى أن «هناك منازل كان بداخلها مواطنون قبل عمليات النسف، والآن مصيرهم مجهول ولا توجد أي طواقم طوارئ أو إسعاف يمكنها أن تساعد في عمليات انتشالهم لغياب الإمكانيات».

من جهته، قال الشاب إيهاب الحواجري من سكان مخيم النصيرات وسط القطاع، إن أصوات التفجيرات في شمال القطاع كانوا يسمعونها في المنطقة الوسطى.

وأردف للأناضول: «اعتقدت أن الأصوات قريبة من مكان سكني من شدة قوتها لكن حين متابعة الأخبار علمت أنها في الشمال».

واعتبر أن ذلك «يدل على ضخامة عمليات التفجير والنسف وعدد البيوت الكبير التي أصبحت ركاماً وأثراً بعد عين».

وأبرز المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر الأربعاء، كانت بحق عائلة «أبو الطرابيش» بعد قصفها لمنزل نزحت إليه ويقع في محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل تسكنه عائلة أبو الطرابيش المكون من 3 طوابق، ما أسفر وفق مصدر من العائلة عن استشهاد 20 شخصا وفقدان 10 آخرين.

ونقل المراسل عن شهود عيان أن «أصوات استغاثة خرجت من تحت ركام المنزل المستهدف بعد القصف مباشرة، وبدأت تخفت تدريجيا حتى اختفت نهائيا، دون معرفة مصير المفقودين والجرحى»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك