أطلق المايسترو الدكتور علاء عبدالسلام، رئيس دار الأوبرا الجديد مجموعة من التصريحات المهمة عقب تكليفه بمهام رئيس دار الأوبرا المصرية، والتى وعد فيها العاملين بالأوبرا من فنانين وفنيين وإداريين ببداية مرحلة جديدة، واعتماد خطط ترمى إلى مراعاة البعد الاجتماعى للفنانين والإداريين، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد ومواصلة العطاء.
وأكد عبدالسلام أن العمل سيشهد تنفيذ مجموعة من المسارات التى تهدف إلى استمرار الحفاظ على المكانة المميزة لدار الأوبرا، والتى بدأت مع ميلادها عام 1988، وفتح أبواب دار الأوبرا لجميع المثقفين والفنانين دون تمييز باعتبارها أحد أهم قلاع الإبداع الجاد فى مصر، مؤكدًا اعتزازه بكل عناصر القوى الناعمة والمبدعين الذين يمثلون نموذجًا معاصرًا وامتدادًا لأقدم حضارات فى التاريخ.
وجاءت تصريحات رئيس الأوبرا كخطاب لتهدئة الأوضاع داخل قلعة الفن المصرى الأهم، والتى شهدت خلال السنوات الماضيى حالة من التوتر فى علاقة الفنانين بإدارة الأوبرا، سواء من المتعاملين من الخارج، أو فنانى الفرق المختلفة، وانضم لهذا التذمر عدد من الفنيين والإداريين، وذلك بعد أن فتح الحادث الذى راح ضحيته أحد موظفى العلاقات العامة، الحديث عبر السوشيال ميديا عن ملفات تصفية الحسابات والقهر.
ولم يتطرق المايسترو علاء عبدالسلام إلى رؤيته لتطوير الأداء داخل المنظومة الفنية، والجديد الذى يمكن أن يضيفه فى المرحلة الجديدة للأنشطة دار الأوبرا من حفلات ومهرجانات وفرق أجنبية زائرة، وغيرها، خاصة بعد تراجع مستوى المشاركات فى مهرجان الموسيقى العربية، وانصراف عدد غير قليل من النجوم عن المشاركة فى حفلاته، وكذلك تراجع الاهتمام بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء بسبب التكرار، سيطرة رؤية واحدة على اختيارات العروض، فضلًا عن إلغاء مهرجان دندرة بقنا وصان الحجر بالشرقية، والتى كانت بمثابة مساحة بطلع فيها جمهور الأقاليم على فنون دار الأوبرا، فيما اكتفى رئيس الأوبرا الجديد بقولة إنه سيتم تنفيذ مسارات تهدف إلى استمرار الحفاظ على مكانة الأوبرا المميزة.
وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد أعلن، الخميس الماضى، قرار تكليف الدكتور علاء عبدالسلام بمهام رئيس المركز الثقافى القومى ـ دار الأوبرا المصرية ـ خلفًا للدكتورة لمياء زايد، أستاذ فن الباليه بأكاديمية الفنون، والتى انتهت فترة ندبها فى نهاية فبراير الماضى.
وبعلق الكثير من أبناء الاوبرا الآمال على الدكتور علاء عبدالسلام فى حل مشاكل الفنانين والجهاز الإدارى، خاصة أنه يعمل فى فرق دار الأوبرا منذ عام 2009، عندما تمت الاستعانة به كقائد مساعد لفرقة الإنشاد الدينى، إحدى فرق الموسيقى العربية بالأوبرا.
درس علاء عبدالسلام، الموسيقى بكلية التربية الموسيقية فى جامعة حلوان، وتخرج فيها عام 1996 بتقدير عام امتياز، تخصص فى آلة التشيللو، وعُين معيدًا فى قسم الأداء بنفس الكلية، وحصل على درجة الماجستير عام 2002، ونال درجة الدكتواره عام 2007، وحصل درجة أستاذ فى آلة التشيللو عام 2022، تم اختياره قائدًا مساعدًا لفرق فرقة الإنشاد الدينى عام 2009، تم تكليفه بقيادة الأوركسترا الاحتفالى للموسيقى العربية، والذى قدم الاحتفالات الدينية الكبرى مع كبار المطربين على مسارح دار الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية، تم تكليفه بقيادة الأوركسترا فى أكبر الاحتفالات القومية على مسارح دار الأوبرا وخارجها، منذ عام 2016 أصبح القائد الأساسى والمدير الفنى لفرقة الإنشاد الدينى.