اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الاثنين، أن علاقات تل أبيب مع الولايات المتحدة الأمريكية "وصلت إلى مستوى منخفض غير مسبوق".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لليبرمان وهو زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، بمقر حزبه في مبنى الكنيست بتل أبيب.
وقال ليبرمان إن "مشكلة نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) الرئيسية هي أنه لا يريد إنهاء الحرب (على غزة). إنه لا يريد ولا يستطيع القضاء على حماس".
وأضاف: "عندما أنظر إلى علاقاتنا مع الولايات المتحدة، فقد وصلنا إلى مستوى منخفض غير مسبوق".
وتابع: "الأمر لا يتعلق فقط باتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، بل يتعلق أيضاً باتفاق أمريكي مع الحوثيين لم نكن طرفاً فيه".
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ".
غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
ويقول الحوثيون إنهم يطلقون الصواريخ على إسرائيل "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وإنهم مستمرون في ذلك طالما واصلت تل أبيب حرب الإبادة على القطاع.
-زيارة "تتخطانا"
وتابع ليبرمان في المؤتمر الصحفي أن الأمر أيضا يتعلق بـ"زيارة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة حيث يتخطانا، وكذلك مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران".
ويأتي كلام ليبرمان قبيل جولة لترامب في المنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات، دون إسرائيل، من الثلاثاء إلى الجمعة المقبلين في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ بداية ولايته الثانية في يناير الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين طهران وواشنطن استؤنفت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أرسل ترامب في مارس/ آذار الماضي، رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
بدورها، ردّت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، ومن ثم انعقدت 4 جولات تفاوض غير مباشرة في مسقط وروما.
ومنذ أيام تتواتر تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية عن توتر وتراجع في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وأن الرئيس الأمريكي قرر اتخاذ خطوات بشأن الشرق الأوسط دون انتظار رئيس وزراء إسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.