أبدت الدكتورة أمل عصفور، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، تحفظها على مسارات نظام البكالوريا المصرية، مشيرة إلى النظام الجديد يعتمد على 4 مسارات يختار الطالب من بينها بعد إتمام الأول الثانوي العام.
وقالت خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الساعة السادسة» المذاع عبر فضائية «الحياة» أن هذه المسارات مسار «الطب وعلوم الحياة» المعادل لشعبة علمي علوم، والثاني مسار «الهندسة وعلوم الحاسب» المعادل لشعبة علمي رياضة، إلى جانب «مسار الفنون» المعادل للشعبة الأدبية، بالإضافة إلى مسار مستحدث في إدارة الأعمال لتأهيل الطلاب الراغبين في دراسة التجارة والتسويق والكليات ذات الصلة.
وأكدت أن الصف الأول الثانوي سيكون بمثابة «سنة عامة» على جميع المسارات يدرس فيها جميع الطلاب 7 مواد أساسية مشتركة، بهدف منحهم «فكرة عامة» عن مختلف المسارات قبل اتخاذ قرار التخصص، على أن يبدأ الطالب في الصف الثاني الثانوي دراسة مساره المتخصص، والذي يتكون من 3 مواد أساسية تشمل اللغة «العربية، الإنجليزية، التاريخ أو الرياضيات» حسب المسار، بالإضافة إلى مادة تخصصية اختيارية.
وأبدت تحفظها على المسارات التي تحتاج «إعادة نظر» مشيرة إلى أن تصميم المسارات يُخيّر الطالب على الاختيار بين مواد أساسية لا غنى عنها لتخصصه المستقبلي.
وضربت مثالا بمسار «الطب وعلوم الحياة»، قائلة إن الطالب يُخيّر في الصف الثالث الثانوي بين مادتي الأحياء والكيمياء، وفي الصف الثاني الثانوي يختار بين «الرياضيات أو الفيزياء» لمسار الطب.
وتابعت: «أنا لو في مسار الطب من المفترض أن تكون الأحياء مادة أساسية وكذلك الأمر بالنسبة للفيزياء، لكن فكرة الاختيار بين الرياضيات أو الفيزياء، وكذلك بين الأحياء أو الكيمياء، يعني لو لم يختر الطالب الأحياء، فسيكون بالتالي لم يدرس الجزء الخاص بالأحياء على الإطلاق».
ونوهت أن الأمر يتكرر في مسار الهندسة الذي يخير الطالب بين مادتي الرياضيات أو الفيزياء في الصف الثالث، والكيمياء أو البرمجة في الصف الثاني، معقبة: «يبدو كأني خرجت خارج طبيعة المسار، عندما يتخصص الطالب في علوم الطب فالمادة ذات الصلة هي الأحياء والفيزياء، وفي تخصص الهندسة المفترض أن تكون الرياضيات هي النصيب الأكبر، بذلك المسارات تحتاج إعادة النظر».
ووافق مجلس، الأحد الماضي، على إقرار نظام البكالوريا، كأحد البدائل، إلى جانب الثانوية العامة، في مشروع تعديل قانون التعليم المقدم من الحكومة.