المفتي: ارحموا أهل غزة فإن لهم عند الله موقفًا سيقتصون فيه من الطغاة - بوابة الشروق
الخميس 14 أغسطس 2025 5:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المفتي: ارحموا أهل غزة فإن لهم عند الله موقفًا سيقتصون فيه من الطغاة

آلاء يوسف
نشر في: الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 11:45 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 11:45 ص

• عياد: جرائم الاحتلال في غزة تكشف الحاجة لوثيقة أخلاقية تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي

قال الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن غزة اليوم ليست مجرد بلد منكوب تعاني جرائم من محتل وسط صمم أخلاقي، ولكنها مرآة أخلاق حقيقة لفقه الواقع والفتوى.

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء أن غزة ستبقى صوتًا عاليا وصوت المظلومين فيها سيبقى جزء من رسالة الفتوى باعتبارها صوت الحق وضمير الأمة.

ولفت إلى أن العالم شهد كيف تم تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الاحتلال عبر تزييف الصور وتحديد الأهداف بدقة ما أدى لتدمير البنية التحتية في غزة وإزهاق الأرواح، وهو ما يؤكد أهمية وجود وثيقة أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

وناشد مفتي الجمهورية أصحاب الضمائر الحية واستصرخهم بما تبقى من إنسانية في هذا العالم الذي عم فيه الطغيان، قائلًا: "ارحموا أهل غزة فإن لهم عند الله موقفا سييقتصون فيه من الطغاة من الاحتلال الذين سفكوا دماءهم ودمروا أرضهم".

وتابع: "نقول لأهلنا في غزة القابضين على دينهم الظاهرين لعدوهم الصابرين على ما أصابهم، تثبتوا فإن النصر قادم لا محالة".

كما شدد على أن مصر ولا تزال للقضية الفلسطينية ما يمليه الواجب وحق الجوار بوعي وشرف ووقفت في وجه مخططات التهجير الآثمة والابتزاز والمساومة معلنة رفضها القاطع لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والعمل على تهجير أهلها في موقف سيتذكره العالم بعزة وشرف.

واعتبر مفتي الجمهورية أن ما يشهده العالم اليوم غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي تُعد من أولى التحولات التي عرفها العصر الحديث في مجال البحث العلمي والإدارة، وفتحت أبوابها لخدمة مجال العلم .

واستدرك لافتًا إلى أن هذا التطور مما فيه من خير يثير تساؤلات تتعلق بجوهر الإنسان وتكليفه وتدعو العلماء للقول الفصل فيها؛ منعا: هل يجوز للآلة أن تتفرد بالفتاوى؟ وهل هي مجرد إجابات فقهية يمكن تخزينها في بيانات واستخراجها؟
وفي. السياق ذاته؛ أكد المفتي أن المفتون طوال العصور الماضية نهضوا بمهمة الإفتاء باعتبارهم شاهدين على الخلق بالنصوص؛ معتبرًا أن تفرد الذكاء الاصطناعي بالإفتاء يفرغ الخطاب الديني من روح ولب علم الإفتاء ذاته.

ولفت المفتي إلى الحاجة لتأسيس نقد فلسفي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الشرعي عبر دراسة مدى إمكانية الآلة في التعامل مع مراعاة السياقات الاجتماعية والشرعية والاقتصادية في التعامل مع فقه الأولويات؛ ومدى قدرته على إدراك مدى تغير الزمان والمكان في مجال الفتوى.

وأكد على أن الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا للفقيه ولا عدوًا للفتوى ولكن أداة يمكن الاستفادة منها بحسن الاستخدام،لافتًا إلى أن الغاية من توظيف الآلة في مجال الإفتاء ليست باستبدال المفتي بها ولكن بتوسيع إدراكه وقدراته ورفع كفاءته.

وحذر الدكتور نظير عياد من أن الذكاء الفلسطيني قد تختطف من أهل العلم الفتوى بخوارزميات قد تروج للفتاوى الشاذة بالإضافة للتعرض للهلوسة والخطأ التقني.، ما يؤكد أهمية التعامل مع ذلك اما باستحداث نموذج ذكي أو تطوير نموذج برفع وعيه بتعليمه قواعد فقهية مثل الفرق بين العام والخاص والمصالح المرسلة، والخبر المقيد للحكم وغيرها.

كما أكد أهمية عدم ترك هذه المهمة بين يدي الشركات التقنية القائمة على التكنولوجيا بل يجب أن تضم كذلك متخصصين في العلوم الشرعية، كما يجب إنشاء منصات علمية مخصوصة بالإفتاء تزود بمواد علمية موثوقة للحصول على الفتوى.

يذكر أن فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"؛ انطلقت صباح اليوم في القاهرة بمشاركة أكثر من 70 دولة حول العالم.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك