شهدت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"؛عرض فيلمًا توثيقيا عن الإفتاء والمفتين كموقعين عن ربهم، مبلغين دينهم على اختلاف السنوات والعصور
واستعرض الفيلم تطور حال الإفتاء بتطور عالم التكنولوجيا والإعلام بالفضاء والإذاعة والتلفزيون، إلى الوصول لعصر الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى دور الذكاء الاصطناعي تصنيف الأسئلة وتصنيف الأسئلة والإجابات والبحث في البيانات؛ لافتًا إلى أن عملية الإفتاء تشهد تحديًا بدخول الذكاء الاصطناعي بطبيعته التي تتميز بالسرعة و تفتقر إلى العمق، والخلط بين المصادر دون تمييز.
وبين المقطع أن التقاطع بين الإفتاء وكان السبب الرئيسي لاختيار موضوع مؤتمر هذا العام، إذ يناقش في جلساته المختلفة سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتطوير ورفع كفاءة المفتين تقنيًا، وغيرها من المواضيع.
واستعرض الفيلم إنجازات الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي بينهما إشراف برنامج الزمالة الدولية للمفتين الشباب على تدريبهم تقنيًا، وإنشاء وحدة الذكاء الاصطناعي، وتأسيس مركز الليث بن سعد لفقه التعايش، وإطلاق وثيقة القاهرة كأول مرجع علمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العالم، وغيرها من الإنجازات.
ويتناول المؤتمر خمسة محاور رئيسية، يأتي المحور الأول بعنوان: "تكوين المفتي الرشيد العصري"، بينما يناقش المحور الثاني قضية "الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي"، فيما يطرح المحور الثالث موضوعًا بعنوان: "المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي"، إلى جانب محور رابع يناقش "الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الإفتائي"، ومحور أخير لمناقشة "تجارِب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
ومن المقرر أن تشهد جلسات المؤتمر على مدار يومين إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات البحثية والتدريبية، الرامية إلى دعم قدرات المفتين، وتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة، بما يرسخ مكانة مصر بوصفها مرجعيةً رائدة في الإفتاء المعاصر على المستوى الإقليمي والدَّولي.