أوقفت شركة DC سلسلة القصص المصورة Red Hood بعد أن نشرت الكاتبة جريتشين فيلكر مارتن منشورات على منصة التواصل الاجتماعي Bluesky ساخرة بشأن إطلاق النار على تشارلي كيرك، الذي قُتل برصاصة يوم الأربعاء.
كتبت مارتن: "أتمنى أن تكون الرصاصة بخير بعد لمس تشارلي كيرك"، مضيفة: "كانت كثير من الدعوات ضدك أيها النازي العاهر". وأصبح حساب مارتن على "بلو سكاي" مُعطّلا بعد هذا المنشور، لكن تم التقاط لقطات شاشة له وانتشرت على نطاق واسع قبل أن تُلغي دي سي المسلسل، وفقا لهوليوود ريبورتر.
وصرح متحدث باسم دي سي في بيان لصحيفة هوليوود ريبورتر: "في دي سي كوميكس نُقدّر مُبدعينا ومجتمعنا تقديرًا عاليًا، ونؤكد على الحق في التعبير السلمي والفردي عن الآراء الشخصية، لكن المنشورات أو التعليقات العامة التي يُمكن اعتبارها مُحرِّضة على العداء أو العنف تتعارض مع معايير السلوك المتبعة في دي سي".
تدور أحداث القصة المصورة (التي كان من المُخطط لها أن تكون جزءًا من سلسلة مستمرة، مع أعداد مستقبلية مُقررة في أكتوبر ونوفمبر) حول جيسون تود. وفي بيان صدر في يونيو للإعلان عن الكتاب، قالت مارتن: "عرق، دم، وحروق بارود، عظام مكسورة، وتحكم في العقول. مدينة مُتعفنة من الداخل والخارج، ويخوض جيسون جحيمًا في بحثه عن شخص غامض، وهو يأخذنا معه، أنا متحمسة جدًا لقيادة هذه السلسلة الجديدة".
وصل العدد الأول من "ريد هود" إلى متاجر الكتب المصورة يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي قُتل فيه كيرك، الناشط في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد" والشخصية الإعلامية المحافظة، أثناء إلقائه كلمة في جامعة وادي يوتا، ولن يستمر عرض السلسلة بعد الآن بسبب منشورات كاتبتها عن كيرك، كما سحبت دي سي النسخ من تجار التجزئة.
حتى عصر يوم الخميس، كان مسؤولو إنفاذ القانون لا يزالون يبحثون عن مطلق النار الذي قتل كيرك، وقد أثار هذا الحادث جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وأصبح الجميع متحسسًا تجاه ما يُنشر أو نُشر عن كيرك، فقد سحبت قناة كوميدي سنترال حلقة من مسلسل ساوث بارك سخرت من كيرك في وقت سابق.
كيرك، المعروف بدعمه القوي للرئيس ترامب وبمواقفه المؤيدة لإسرائيل والمعارضة لتيارات اليسار والليبرالية، كان يتحدث عن قضايا السلاح قبل لحظات من إصابته، في مشهد صادم وثقته عدسات الحضور.
وكان كيرك من أبرز وجوه التيار المحافظ الأمريكي الشاب، ومؤسس منظمة Turning Point USA التي تنشط في الجامعات لنشر الأفكار اليمينية ومواجهة التيارات الليبرالية، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.