قالت السلطات المكسيكية، أمس السبت، إن حصيلة القتلى جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المتواصلة في وسط وجنوب شرق المكسيك ارتفعت إلى أكثر من 40 شخصا، وهي زيادة حادة في الوقت الذي يقوم فيه آلاف الجنود بتطهير الطرق المغلقة لإنقاذ المفقودين.
وتم نشر حوالي عشرة آلاف جندي، مستخدمين قوارب ومروحيات وحفارات لتنظيف الطرق وإنقاذ السكان العالقين وتوصيل الغذاء إلى المناطق المتضررة. وهناك الكثير من القرى لاتزال معزولة، ويبذل عمال الإغاثة جهودا مستميتة للوصول إليها.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من توقع هطول المزيد من الأمطار. ومع تشبع التربة بالفعل بالمياه، يتزايد خطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية.
وذكرت وكالة التنسيق الوطني للحماية المدنية في المكسيك أنه حتى أمس السبت، أدت الأمطار الغزيرة إلى مقتل 16 شخصا في ولاية هيدالجو، شمال مكسيكو سيتي، وانقطعت الكهرباء عن 150 مجتمعا هناك. وقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص في ولاية بويبلا، شرق مكسيكو سيتي، وتضرر أو دمر أكثر من 16 ألف منزل.
وكانت هناك أيضا 15 حالة وفاة في ولاية فيراكروز، حيث كان الجيش والبحرية يساعدان في إنقاذ السكان من 42 مجتمعا عزلتها الانهيارات الأرضية على الطرق وتدفقات الأنهار. وقالت السلطات إنها تبحث عن 27 مفقودا في جميع أنحاء المنطقة.
وتشهد المكسيك نهاية موسم الأمطار السنوي، والذي يستمر حوالي ستة أشهر وينتهي عادة في أوائل نوفمبر.