• محمد فؤاد: الجنيه مازال يعاني من الضغوط رغم تحسن التدفقات الدولارية
• شفيع: الارتفاع جاء نتيجة حركة طبيعية في الإنتربنك بعد إجازة 6 أكتوبر
ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، اليوم، بنحو 31 قرشا، ووصل إلى 47.94 جنيه، بعد تقليص مكاسبه الكبيرة في مستهل التعاملات والتي بلغت 57 قرشا، حيث لامس الـ 48.25 جنيه في بعض البنوك.
وكان سعر الدولار قد هبط الأسبوع الماضي أمام الجنيه، إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2024، مسجلا 47.63 جنيه للبيع.
وزاد سعر العملة الأمريكية، اليوم، في البنك الأهلي المصري، بنسبة 0.70% مسجلا 47.84 جنيه للشراء، و94 جنيها للبيع، مقارنة بـ 47.53 جنيه للشراء، و47.63 جنيه للبيع، في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، الأربعاء.
فيما ارتفع الدولار في تعاملات البنك التجاري الدولي، بنسبة 0.60% مسجلا 47.80 جنيه للشراء، و47.90 جنيه للبيع، بدلا من 47.53 جنيه للشراء، و47.63 جنيه للبيع.
وسجل أعلى سعر للعملة الأمريكية في تعاملات كلا من البنك الأهلي الكويتي وبنك تنمية الصادرات، عند 48.15 جنيه للشراء، و48.25 جنيه للبيع، بارتفاع بلغت نسبته 1.43%.
بينما كان أدنى سعر للدولار في تعاملات مصرف أبوظبي التجاري، عند 47.50 جنيه للشراء، 47.60 جنيه للبيع، دون أي تغيير عن مستويات الأسبوع الماضي.
وقال محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي وعضو لجنة الاقتصاد الكلي الاستشارية لمجلس الوزراء، إن الجنيه مازال يُعاني من ضغوط هيكلية، بالرغم من تحسن التدفقات الدولارية الناتجة عن الصادرات والسياحة وتحويلات العاملين بالخارج.
وأوضح فؤاد خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن أبرز الضغوط الهيكلية التي تؤثر في قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة، هي ارتفاع عجز الميزان التجاري.
وأضاف أن التحركات الراهنة في سوق الصرف تعكس تفاعلاً قصير الأجل بين التدفقات الدولارية المؤقتة، وتسوية المراكز المصرفية والتجارية، وليست تحولاً هيكلياً في اتجاه السوق.
ويرى أن سعر صرف الدولار سيظل يتحرك بين مستويات 47.5 جنيه إلى 50 جنيها، خلال الـ6 أشهر المقبلة، وقال: «أي حركة سعرية يومية في هذا النطاق تُعد طبيعية، ولا تُشكل أي قلق».
وكشف البنك المركزي الأسبوع الماضي، عن قيمة عجز الميزان التجاري خلال العام المالي المنقضي 2024 – 2025، إذ سجل 51 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، بحسب بيانات المركزي.
وقال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث في شركة العربية «أون لاين» لتداول الأوراق المالية، إن ارتفاع الدولار أمس، جاء نتيجة زيادة حجم الطلب على العملة الأمريكية في أسواق الإنتربنك.
وتابع شفيع لـ«الشروق»: «هذه حركة طبيعية مع بداية التعاملات بعد إجازة أسبوعية طويلة»، موضحا أن المستوردين لديهم رسائل مؤجلة منذ صباح الخميس الماضي، بسبب إجازة (نصر أكتوبر).
وكان البنك المركزي قد سمح في مارس 2024، خلال اجتماع استثنائي، بتحديد سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما رفع سعر الدولار -وقتها- إلى الـ51 جنيها، مقابل 30.90 جنيه قبل هذا الاجتماع.
وانخفض الدولار بنسبة تجاوزت الـ6% منذ بداية العام الجاري، حيث هبط لمستويات دون الـ 48 جنيه للبيع، مقارنة بـ50.90 جنيه في يناير الماضي.