ذكرت حكومة كوريا الجنوبية اليوم الخميس أن كوريا الشمالية تقوم بهدم مبنى تم بناؤه من قبل سول وكان يُستخدم لاستضافة لم شمل العائلات التي انفصلت خلال الحرب الكورية (1950-1953)، وذلك في إطار استمرارها في التخلص من رموز التواصل بين الجارتين المنقسمتين بسبب الحرب.
وتعد العلاقات بين الكوريتين في أسوأ حالاتها منذ سنوات، حيث يواصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التباهي ببرنامجه التوسعي للأسلحة النووية، مُعلنا التخلي عن الأهداف طويلة الأمد للمصالحة بين الكوريتين، بينما وصف كوريا الجنوبية بأنها عدو دائم.
والمبنى المكون من 12 طابقا في منتجع جبل الماس السياحي في كوريا الشمالية، والذي يضم 206 غرف ومرافق لاستضافة الاجتماعات، كان يُستخدم لعقد لقاءات لم شمل العائلات منذ عام 2009. وكان آخر لقاء عائلي بين الكوريتين قد عُقد في عام 2018، بعد أن بدأ كيم دبلوماسية مع سول وواشنطن في محاولة لاستخدام برنامجه النووي لتحقيق مكاسب اقتصادية.
وانهارت المفاوضات في عام 2019 بعد فشل القمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء ولايته الأولى، عندما رفض الأمريكيون مطالب كوريا الشمالية برفع العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة مقابل التخلي الجزئي عن قدراتها النووية. ومنذ ذلك الحين، علقت بيونج يانج فعليا جميع الأنشطة الدبلوماسية مع الجنوب وتجاهلت طلبات الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات بينما تسارع في تطوير الأسلحة النووية والصواريخ.