عبرت قناة السويس اليوم، حاملة السيارات AICC HUANGHU في رحلتها البحرية الأولى ضمن قافلة الجنوب، قادمة من ميناء شنغهاي بالصين، ومتجهة إلى ميناء ديرنيس بتركيا.
يبلغ طول حاملة السيارات التي ترفع علم جزر المارشال 199 مترا، وعرضها 38 مترا، فيما يبلغ غاطسها 10 أمتار، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 7000 سيارة مكافئة، وتحمل على متنها 4202 سيارة، مزودة بتكنولوجيا صديقة للبيئة من خلال محرك ثنائي الوقود يمكنه العمل بالغاز الطبيعي المسال.
وتعد حاملة السيارات الأولى ضمن سلسلة تضم 3 سفن أخرى مماثلة يعتزم الخط الملاحي الصيني "AICC" بناؤها خلال العام الجاري للعمل بين آسيا وأوروبا وعبور قناة السويس.
وأكد الفريق أسامة ربيع، أن عبور مثل هذه النوعية من السفن يعطي دلالة إيجابية على رغبة العديد من ملاك ومشغلي السفن للعبور من قناة السويس لما تمثله من أهمية استراتيجية لحركة التجارة العالمية في ظل ما تحققه من وفورات في الوقت والتكلفة واستهلاك الوقود بما يجعلها الخيار الأمثل والأسرع لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف ربيع أن مقدار الوفر الذي تحققه قناة السويس للرحلة بين ميناء شنغهاي في الصين إلى ميناء ديرنيس بتركيا، يصل إلى نحو 45% حيث تبلغ مسافة الرحلة حوالي 14600 ميل بحري عبر طريق رأس الرجاء الصالح فيما تصل إلى نحو 8071 ميل بحري عبر قناة السويس، وهو ما ينعكس على تحقيق وفر في زمن الرحلة يصل إلى نحو 18 يومًا وبالتالي تحقيق وفورات في اقتصاديات التشغيل واستهلاك الوقود وما يستتبعه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة.
من جهته أكد الربان HUANG YAN FEI كابتن السفينة اختيار الخط الملاحي الصيني للعبور من قناة السويس لأنها الطريق الأقصر بين أوروبا وآسيا فيما يتطلب اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الإبحار لمسافات طويلة في طقس سيئ وبالتالي استهلاك مزيد من الوقود بما يضر بالبيئة البحرية.