رحّبت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس، حول عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرة القطاع.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د. سفيان القضاة، في بيان مساء الخميس، دعم المملكة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، مشيرًا إلى أن المملكة والولايات المتحدة شركاء في هذا الجهد.
وشدّد السفير القضاة على أهمية تحقيق السلام العادل والدائم الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيّة وفق حل الدولتين؛ سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأمس الأربعاء، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن مقترحه السابق بتهجير سكان غزة، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً، في مقابل ترحيب إسرائيلي.
وقال ترامب خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء أيرلندا: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».
من جانبها، أعربت مصر عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس تفهمًا لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، شددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.
وترى مصر أن مبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام بما في ذلك في الشرق الأوسط يمكن أن تمثل إطارًا عمليًا للبناء عليه والعمل المشترك لتحقيقه، وبما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت مصر التزامها الراسخ بدعم جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، داعية كل الأطراف الدولية والإقليمية إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.