تيريزا كلارك.. بريطانية عشقت الأقصر حتى أوصت بدفنها فيها - بوابة الشروق
الأربعاء 14 مايو 2025 1:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تيريزا كلارك.. بريطانية عشقت الأقصر حتى أوصت بدفنها فيها

محمد راشد
نشر في: الثلاثاء 13 مايو 2025 - 12:06 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 مايو 2025 - 12:06 م

سادت حالة من الحزن في مدينة الأقصر، عقب الإعلان عن وفاة سيدة بريطانية تُدعى تيريزا كلارك، كانت قررت الاستقرار في المدينة منذ أكثر من 17 عامًا، بعد قصة عشق بدأت منذ طفولتها، واستمرت حتى بعد رحيلها، إذ أوصت بدفنها في أحد أديرة المدينة، بالقرب من المطار الدولي.

بداية العشق

وقالت نجوى محمد، إحدى رفيقات تيريزا كلارك في الأقصر، إن الراحلة توفيت عن عمر ناهز 66 عامًا، وولدت في مدينة برمنغهام بإنجلترا، حيث عملت كمدرّسة لمدة 27 عامًا، وبدأت قصتها مع مصر في السبعينيات، عندما زارت معرضًا لمقتنيات الملك توت عنخ آمون برفقة أسرتها، وهناك انبهرت بعظمة الحضارة المصرية القديمة، وبدأت تقرأ كثيرًا عن تاريخ مصر، خاصة بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.

وأضافت محمد لـ"الشروق"، أن تيريزا قررت في عام 1992 زيارة مصر لأول مرة عبر رحلة نيلية برفقة شقيقتها باربرا، ومنذ لحظة وصولها إلى مطار الأقصر شعرت وكأنها في وطنها، ووصفت إحساسها بالراحة والانتماء للمدينة، وكانت تلك الزيارة نقطة انطلاق لسلسلة من الزيارات المتكررة، حتى قررت الاستقرار نهائيًا في الأقصر عام 2008.

الاستقرار في الأقصر

وتابعت محمد: "مع مرور السنوات، بنت تيريزا منزلًا في منطقة العوامية بالأقصر، وأصبحت جزءًا من المجتمع المحلي، تشارك في الفعاليات والحفلات والمناسبات المختلفة. وكانت تعمل على دعم المجتمع من خلال مشاركتها في الأنشطة الخيرية، وقوافل طبية للكشف المجاني على العيون في قرى الأقصر. كما كانت عضوًا في مجلس إدارة مؤسسة محلية لرعاية الأيتام، حتى توقف دعم المؤسسة".

دور إنساني ومجتمعي

وأكدت رفيقة الراحلة أنها لم تكن مجرد مقيمة أجنبية في الأقصر، بل كانت أحد أعمدة العمل الخيري في المدينة، حيث حضرت مع شقيقتها افتتاح مستشفى أورام الأقصر، وشاركت في الفعاليات المجتمعية بحب وإخلاص، بل حلقتا شعرهما تضامنًا مع مرضى المستشفى. كما ارتدتا ملابس تحمل علم مصر وجابتا شوارع مدينة الأقصر، داعيتين المواطنين إلى المشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2018، ما جعلهما تحظيان بحب واحترام أهالي المدينة.

رحيل محبوبة الأقصر.. ووصية بدفنها فيها

برحيل تيريزا، فقدت الأقصر سيدة أحبتها وأحبت أهلها بصدق، وكانت دائمًا ما تصف المدينة بأنها "بيتها الحقيقي"، سيظل حبها للأقصر، وقصتها الملهمة مع المدينة، محفورًا في قلوب أهلها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك