أصدرت المحكمة الفرنسية، أمس الثلاثاء، حكماً بمعاقبة المخرج الفرنسي المعروف جيرارد ديبارديو بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ، في قضية اتهامه بالاعتداء الجنسي على سيدتين أثناء تصويره لفيلم سينمائي في العاصمة الفرنسية باريس عام 2021.
كما ألزمته بدفع تعويض قدره 1000 يورو كنوع من التعويض المادي عما بدر منه ضدهما، وعن الأضرار النفسية والإيذاء الجانبي الذي تعرضتا له وخصوصاً بعد المحاكمة.
واتهمت سيدتان المخرج الفرنسي البالغ من العمر 76 عاماً، في وقت سابق، بالتحرش الجنسي والاعتداء أثناء تصوير فيلم سينمائي في باريس، إلا أن ديبارديو أنكر هذه المزاعم كلياً، وأكد محاميه عقب جلسة المحاكمة أمس الثلاثاء أنه سوف يستأنف على هذا الحكم.
ووصفت إحدى السيدتين هذا الحكم، أنه انتصارا كبيرا وخطوة مهمة للأمام.
وتعمل إحدى السيدتين في مجال الأزياء السينمائية والأخرى مساعدة للمخرج.
وأثناء المحاكمة، أكد القاضي أنه لا يوجد سبب واضح للشك في كلام السيدتين الموجهتين التهم لجيرارد ديبارديو في اتهمامها له بالتحرش والاعتداء المتعمد، بعدما قام بمحاولة لمس أجزاء محددة في أجسادهما أثناء التصوير وبطريقة بدت بذيئة.
وجرت هذه الاعتداءات أثناء تصوير المخرج الفرنسي لفيلم "Les Volets Verts"، عام 2021.
ويعتبر ديبارديو من أبرز المخرجين في السينما الفرنسية، ومن أبرز أفلامه "بوفيه بارد" عام 1979، و"المترو الأخير" عام 1980، و"أورانوس" عام 1990 و"البطاقة الخضراء" في نفس العام، و"ماموث" و"الرأس في الريح" عام 2010، وغيرها من الأفلام التي حاز بمقتضاها على عدة جوائز عالمية.
ويأتي هذا الاتهام الموجه لديبارديو ليكون الحديث أمس، والشبح القائم في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في المدينة الفرنسية الساحلية المعروفة، ويمثل حساسية بالغة للسينمائيين الفرنسيين هناك وخصوصاً مع النظر أن الفنانة الفرنسية المعروفة جولييت بينوش هي من تتولى رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الدولية في هذه الدورة.
ونقلت وسائل إعلام أجنبية، أن إدانة ديبارديو بتهم اعتداء جنسي في هذا التوقيت، كان حاضراً بقوة لدى السينمائيين الفرنسيين في افتتاح المهرجان، حتى إن بينوش نفسها علقت على الأمر بالقول "توقيت ممتاز"، لتسخر من الأمر، وتعبر عن استيائها منه في ذات الوقت.