نعت الفنانة حنان مطاوع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك الروائي والقاص الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل اليوم الأربعاء بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 88 عامًا، ومسيرة حافلة بالإبداع الأدبي.
وكتبت حنان: "لا أكتب كي أريح القارئ، بل كي أزعجه وأدفعه للتفكير.. التاريخ لا يُكتب في الصحف بل في وجوه الناس.. الكتابة ليست مهنة بل موقف من العالم. وداعًا صنع الله إبراهيم".
وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، وكان من القلائل الذين اختاروا أن يكونوا صوتًا للناس لا عليهم، فدفع ثمن مواقفه الشخصية والفكرية بالسجن والعزلة والتهميش أحيانًا، وبالاحترام والمكانة الرفيعة أحيانًا أخرى.
ظل اسم صنع الله إبراهيم حاضرًا بقوة في المشهد الثقافي المصري والعربي، ليس فقط كمبدع قضى ثلاثة أرباع القرن في الكتابة، بل كشاهد على التاريخ ومقاوم شرس لكل ما يتعارض مع حرية الفكر والضمير.
تميز مشروعه الإبداعي بما يُعرف بـ"أدب التوثيق"، جامعًا بين البناء الروائي التقليدي والمواد الأرشيفية والتقارير السياسية، ليصنع نصوصًا فريدة تحاكي الواقع وتحاكمه.
حصل خلال حياته على جوائز عربية مرموقة، منها "جائزة ابن رشد للفكر الحر" عام 2004، و"جائزة كفافيس للأدب" عام 2017.