قالت حركة حماس، إن القصف الإسرائيلي المكثّف للأبراج السكنية والمدارس ومراكز النزوح والإيواء بمدينة غزة جريمة تجاوزت النازية بوحشيتها.
وذكرت في بيان، اليوم السبت: «الهجوم الوحشي الذي يشنّه جيش الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة، عبر القصف المركّز على الأحياء السكنية والمدارس التي تحتضن النازحين غرب المدينة، يمثّل جريمةً فاقت النازية في وحشيتها التي عرفها العالم».
وأضافت أن حكومة بنيامين نتنياهو الذي وصفته بمجرم الحرب تواصل استهتارها بالقوانين الدولية، وتحدّيها للمجتمع الدولي وقيم الإنسانية، من خلال تصعيد عملياتها الإجرامية ضد أكثر من مليون مواطن في مدينة غزة، يواجهون جرائم تطهير عرقي وتهجير قسري تُرتكب على مرأى ومسمع العالم.
وتابعت: «نطالب المجتمع الدولي، ودول العالم الحرّ، والدول العربية والإسلامية، بالتحرّك الجاد والعاجل لإحياء منظومة القيم والقوانين الإنسانية، ورفض الإرادة الأمريكية الظالمة التي توفّر الحماية لمجرمي الحرب قادة الاحتلال الفاشي، وتمنح هذا الكيان المارق حصانةً تجعله فوق المساءلة والمحاسبة».
وفي وقت سابق من اليوم، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال ارتكب جرائم تدمير واسعة النطاق، شملت أكثر من 1,600 برج وبناية سكنية مدنية متعددة الطوابق دمرها تدميرًا كاملًا، وأكثر من 2,000 برج وبناية سكنية دمرها تدميراً بليغاً، إلى جانب تدميره أكثر من 13,000 خيمة تؤوي النازحين.
ولفت إلى أنه منذ مطلع سبتمبر 2025 وحده، أقدم الاحتلال على نسف وتدمير 70 برجًا وبناية سكنية بشكل كامل، وتدمير 120 برجًا وبناية سكنية تدميراً بليغاً، إضافة إلى أكثر من 3,500 خيمة.
وشدد على أن هذه الأبراج والعمارات السكنية كانت تضم أكثر من 10,000 وحدة سكنية يقطنها ما يزيد عن 50,000 نسمة، فيما كانت الخيام التي استهدفها العدوان الإسرائيلي تؤوي أكثر من 52,000 نازح.
وأوضح البيان أن الاحتلال دمّر مساكن وخياماً كانت تحتضن أكثر من 100,000 نسمة، ما أدى إلى نزوح قسري – مع جرائم الإخلاء القسري- يفوق 350,000 مواطن من الأحياء الشرقية لمدينة غزة نحو وسط المدينة وغربها، في مشهد يعكس بوضوح تعمد ارتكاب جرائم حرب من خلال سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية الممنهجة.