وجهت الهيئة العليا لعشائر غزة نداءً إلى قادة الدول العربية والإسلامية، المجتمعين في القمة العربية الإسلامية في دولة قطر، باغتنام الفرصة التاريخية، في ظل هذا الظرف الإنساني الكارثي الذي يعيشه أهل قطاع غزة، بعد أن أنهكهم القتل والدمار.
وقالت الهيئة، في بيان لها: "نُجدد إدانتنا الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا، ونُدين كذلك بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، ونعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية وإسلامية، وعدوانًا على كل الأمة".
وتابعت، "ونحن في الهيئة العليا لشئون العشائر وباسم عائلات وعشائر وقبائل قطاغ غزة ونمثل النسيج الاجتماعي الأصيل لشعبنا، ونحمل همومه وآلامه وآماله، نتوجه إلى القادة العرب والمسلمين بهذا النداء الصادق، وقد بلغت المعاناة ذروتها، والمجازر بلغت حد الإبادة، والصمت تجاوز حدود الاحتمال".
وأردفت، "أن قطاع غزة يتعرض منذ ما يقارب العامين لإبادة جماعية منظمة، ترتكبها آلة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل صمت دولي مخزٍ، وتخاذل واضح من المنظومة الدولية، وغياب موقف عربي وإسلامي موحد وقوي يرتقي إلى مستوى الحدث".
وأضافت، "قد شجّع هذا الغياب الاحتلال على التمادي ليس فقط في جرائمه ضد الفلسطينيين، بل أيضًا في الاعتداء السافر والمتكرر على سيادة دول عربية وإسلامية، ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف والقرارات والقوانين الدولية. فمن أمِن العقاب، أساء الأدب".
وطالبت الهيئة القادة العرب والمسلمين باعتبارهم أولياء الدم، وورثة تاريخ من النخوة والمروءة ونصرة المظلوم. في وجوهكم يعلّق شعبنا آماله، وبأيديكم تُصاغ قرارات تصنع الفارق، وتعيد للأمة هيبتها وكرامتها.
وعليه، فإننا نطالب قمتكم الموقّرة باتخاذ قرارات تاريخية وجريئة، من بينها:
-التحرك العاجل لوقف العدوان وفرض وقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية دولية للشعب الفلسطيني، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
-تشكيل لجنة عربية إسلامية دائمة لمتابعة الجرائم المرتكبة في غزة، وتوثيقها، والعمل على ملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية، وفتح ممرات إنسانية آمنة تضمن إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود إلى سكان غزة دون قيد أو شرط.
وأكدت الهيئة ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديًا ومعنويًا وسياسيًا، من خلال تبني موقف موحد في جميع المنصات الدولية.
وطالبت بإعلان واضح وملزِم برفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب، كذلك تبني مبادرة عربية إسلامية لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ورفض مخططات التهجير والتقسيم الزماني والمكاني.