• فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر السبت تنفيذ عمليات تدمير ممنهجة بمدينة غزة استهدفت مباني وأبراج سكنية ومدارس أممية
وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء السبت، الهجمات على مدينة غزة بـ"إعصار هوريكان"، فيما يواصل الجيش، منذ الفجر، تنفيذ عمليات تدمير ممنهجة استهدفت مباني وأبراج سكنية ومدارس أممية.
وقال كاتس، في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "إعصار هوريكان مستمر في ضرب غزة، وانهار برج النور الإرهابي، واضطر سكان (فلسطينيو) غزة إلى الإخلاء والنزوح جنوبا"، على حد زعمه.
والهوريكان؛ إعصار مداري يتشكّل فوق المحيط الأطلسي مع رياح مستمرة لا تقل سرعتها عن 119 كيلومترا في الساعة.
وقبل ساعات، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي برج "النور" السكني في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، ما أسفر عن تشريد مئات الفلسطينيين الموجودين داخله وفي خيام ملاصقة له.
ورغم القصف العنيف لمدينة غزة، إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أشار إلى أن 68 ألف شخص اضطروا للنزوح جنوبا تحت وطأة القصف، لكن أكثر من 20 ألفا عادوا إلى مناطقهم الأصلية، بعد أن وجدوا أن جنوب قطاع غزة يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "نواصل ضرب البنية التحتية للمراقبة بغزة، ونمهد الطريق للحرب البرية حتى يتم إخضاع حركة حماس وتحرير جميع المخطوفين (الأسرى)".
ومنذ فجر السبت، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات تدمير ممنهجة استهدفت مباني وأبراج سكنية و3 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة، ضمن خطته لاحتلال المدينة بالكامل، في إطار الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع بدعم أمريكي.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة طالت مدارس "الست سورة" و"العالية" و"شحيبر"، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين من شمال وجنوب مدينة غزة، ممن رفضوا النزوح إلى الجنوب.
ومنذ 11 أغسطس الماضي، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة 1600 برج وعمارة سكنية بشكل كامل، ونحو ألفي برج وعمارة أخرى بشكل بليغ، إضافة إلى 13 ألف خيمة، ما تسبب بتشريد أكثر من 100 ألف نسمة كانوا يقطنون تلك المساكن والخيام، وفق المكتب الإعلامي.
وتشهد مدينة غزة حركة نزوح داخلية هربا من حمم الغارات الإسرائيلية المكثفة، حيث باتت الغالبية العظمى منهم يتكدسون في الأحياء الغربية من المدينة والتي تشهد منذ الجمعة قصفا إسرائيليا مركزا ومكثفا.
وفي وقت سابق السبت، قالت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أولغا تشيريفكو، إن "إسرائيل فرضت حكما بالإعدام على مدينة غزة".
وأشارت إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت.
وفي 3 سبتمبر الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود في القطاع.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 شهداء، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا، حتى السبت.