كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم السبت، من عدوانه وقصفه للمنازل والمدارس التي تؤوي نازحين في مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مدرسة الست "سورة"، "شحيبر" و"العالية" في محيط سويدي الشاطئ غربي مدينة غزة، بحسب وكالة صفا.
واستهدف الاحتلال عمارة سكنية في محيط مركز الشرطة القديم، وعمارة كريزم ومبنى البريد القديم نهاية شارع حميد في المخيم.
وتأوي هذه المدارس آلاف النازحين الذي فروا من القصف الإسرائيلي، ورفضوا ترك المدينة والنزوح نحو الجنوب.
واستهدفت طائرات الاحتلال أيضًا، بناية سكنية قرب أبراج الفيروز شمال غربي مدينة غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة السودانية شمال غربي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف الأبراج السكنية والمنازل وعمليات النسف والتفجير باستخدام "الروبوتات المفخخة" في الأحياء السكنية من مدينة غزة، بهدف إجبار الأهالي على النزوح القسري وتهجير أكبر عدد منهم إلى وسط القطاع وجنوبه.
واليوم، قالت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية «أوتشا» أولجا تشيريفكو، إن إسرائيل فرضت حكمًا بالإعدام على مدينة غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت.
والجمعة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن أكثر من مليون فلسطيني، بينهم أكثر من 350 ألف طفل، ما زالوا ثابتين في مدينة غزة وشمالها، رافضين بشكل قاطع مخطط الاحتلال الإسرائيلي الرامي إلى تهجيرهم قسرًا نحو الجنوب.
وأوضح المكتب في بيان، أن الاحتلال يسعى لفرض سياسة النزوح بلا عودة، "في جريمة تتعارض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية".
وأشار إلى أن عدد سكان غزة وشمالها يبلغ نحو 1.3 مليون نسمة، بينهم 398 ألفًا في شمال غزة و914 ألفًا في مدينة غزة، حيث اضطر قرابة 300 ألف للنزوح من الأحياء الشرقية إلى وسط وغرب المدينة.