تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن زيارته الأخيرة لمحافظة أسيوط، معربا عن سعادته بالترحيب البالغ الذي لقيه من الإخوة المسلمين.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء DMC» إن الزيارة شملت المدن الكبرى والمراكز والقرى ومقابلة الناس، مشددا أنها «كانت فرصة طيبة للغاية».
وشدد أن «ترحيب إخوتنا المسلمين كان بالغا في كل لحظة، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي».
وأشار إلى أن «الاحتفال» الذي شهد حضور عدد من المسئولين في المحافظة، عبر بقوة عن علاقة المصريين وعظمة الوجود في المجتمع المصري.
وأكد أن الزيارة «تمت بسلام شديد»، على الرغم من أنها كانت «شعبية واسعة النطاق وقُوبلت بفرحة كبيرة»، متابعا: «شعرت أنني تأخرت في زيارة أسيوط».
وأشار إلى تزامن الزيارة مع حلول شهر أكتوبر، قائلا: «يبدو أن شهر أكتوبر وشه حلو على مصر بصفة عامة» موضحا أن الزيارة كان لها موعد آخر «لكن ربنا أراد أن تحدث في هذا الوقت».
وأضاف أن روح أكتوبر تتميز بجمالها، بدءًا من نصر أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن الشهر حمل الكثير من المفاجآت السعيدة والهدايا العظيمة التي تمنح المصريين إحساسًا بالفخر، مثل التأهل لكأس العالم، وتعيين الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو، بالإضافة إلى الشأن السياسي وحل قضية غزة.
وأكد أن «هذا الشهر يعزز بيننا شعور القرب من بعضنا البعض والوحدة» مشددا أنه « نعمة من نعم الله».
وأوضح أن أصداء الزيارة تجاوزت حدود مصر، متابعا: «زيارتي لأسيوط فرحت ناس كثيرة خارج مصر، وكأني زرت أمريكا وأوروبا بهذه الزيارة».
وأكد أن الزيارة «أظهرت معدن المصريين القوي، والمحبة والبساطة والقبول الجميل الذي يعيش في وجداننا منذ قرون»، معبرا عن امتنانه لهذه المشاعر، قائلا: «كنت في غاية السعادة، وشعرت بفخر كبير كوننا في مصر، وبهذا الشعب الكريم».