تداولت أنباء عن قرب وصول الكاتب والروائي الفلسطيني باسم خندقجي إلى مصر، وذلك بعدما تم الإفراج من خلال اتفاق إنهاء حرب غزة، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وحسب مصادر فلسطينية قررت إسرائيل إبعاد خندقجي إلى القاهرة، ضمن قائمة الأسرى المحررين المبعدين، الذين سيتم إبعادهم بعضهم خارج الضفة الغربية، والبعض الآخر خارج الأراضي الفلسطينية بشكل كامل.
خندقجي، المولود في مدينة نابلس عام 1983، اعتقل في 2 نوفمبر 2004 عندما كان في سنته الجامعية الأخيرة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية عملية سوق الكرمل التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من خمسين.
ورغم أنه لم يشارك في أي نشاط عسكري مباشر، فقد حُكم عليه في 7 يونيو 2005 بثلاثة مؤبدات، بالإضافة إلى إلزامه بدفع تعويضات لعائلات القتلى بقيمة 11.6 مليون دولار، وقضى باسم عشرين عاما في سجون الاحتلال، ويقبع حاليًا في سجن هيداريم.
من الزنزانة إلى المشهد الأدبي
بدأ باسم خندقجي رحلته الأدبية داخل السجن، حيث كتب أولى أعماله "مسودات عاشق وطن" التي ضمت عشر مقالات عن الهمّ الفلسطيني، ثم تلتها تجربة "وهكذا تحتضر الإنسانية" التي تناولت معاناة الأسرى وظروفهم اليومية.
واصل بعدها إنتاجه الإبداعي، فأصدر دواوين شعرية منها: "طرق على جدران المكان"، "شبق الورد أكليل العدم"، "طقوس المرّة الأولى"، و"أنفاس قصيدة ليلية".
أما في الرواية، فقد قدّم أعمالا بارزة منها: "مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة"، "نرجس العزلة"، "خسوف بدر الدين"، و"قناع بلون السماء".
وقد شهد ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية عام 2017 في رام الله إطلاق روايته "نرجس العزلة"، حيث تولت والدته وشقيقه توقيع الرواية نيابة عنه.
صندوق لدعم أدب الأسرى
حول خندقجي زنزانته إلى غرفة عمليات ثقافية، يدير منها مشاريعه الفكرية ويشرف على نشر كتبه وتنظيم حفلات توقيعها.
كما أسس "صندوق الأسير باسم خندقجي لدعم أدب الأسرى"، الهادف إلى رعاية الإبداعات الأدبية والفكرية للأسرى الفلسطينيين وحفظها من الضياع.