روى الإعلامي مصطفى بكري، تفاصيل الساعات الأخيرة من حكم بشار الأسد في سوريا، مستندًا إلى مصادر خاصة به، بالإضافة إلى تقارير وكالة رويترز.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إن عددًا من مساعدي الأسد أكدوا اعتماده خطة للخداع والتضليل مع أقاربه وكبار مساعديه، بعدما كان يؤكد لهم أنه ليس أمامه خيار سوى الصمود حتى لو استشهد.
وأشار إلى اجتماع الأسد في مساء السابع من ديسمبر بمقر وزارة الدفاع مع حوالي 30 من قادة الجيش والمخابرات والشرطة، لافتا أنه وضع معهم خطة الصمود في حال وصول الميليشيات إلى دمشق، ووزع المهام عليهم جميعًا، وكان يتحدث بثقة بالغة ولم يظهر عليه أي نوع من التوتر.
وأضاف أن الأسد أبلغ القادة بأن الدعم العسكري الروسي والإيراني في الطريق، وحث قائد القوات البرية على الصمود، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء لم يكن بهذا الاجتماع.
ولفت إلى قضاء الأسد بعض الوقت حتى وقت متأخر من مساء 7 ديسمبر، واتصل بمستشارته السياسية بثينة شعبان، وطلب منها الحضور لكتابة خطاب يوجهه إلى الشعب صباح الأحد 8 ديسمبر، وحدد معها النقاط المهمة التي يتضمنها الخطاب.
ونوه إلى استقبال بشار الأسد تقارير من جميع الميادين تفيد بأن الجيش العربي السوري لم يعد قادرا على المواجهة أو الاشتباك، لا سيما وأن تعليمات صدرت من القيادة العسكرية للضباط بترك الساحة ومغادرة ميدان المعركة -والتي لم تحدث- والتوجه إلى أماكن مجهولة.
وذكر أنه أخبر مدير مكتبه أنه سيعود إلى منزله؛ لكنه لم يفعل وطلب من سائقه ومجموعة قليلة من حراسه التوجه إلى مطار القاعدة الروسية.
وأشار إلى أن الأسد لم يخبر أحدًا حتى أقرب الناس إليه شقيقه ماهر الأسد، مضيفا أن عددا من رجال الاستخبارات الروسية قد أنهت الإجراءات بسرية وتكتم وألغت جميع أجهزة تتبع الطائرة إمعانا في الحذر؛ حتى نزل الأسد في وقت مبكر من صباح الأحد 8 ديسمبر في مطار موسكو، ونقل إلى مكان آمن.