أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن -اليوم الجمعة- دعم واشنطن لقيام حكومة مدنية في سوريا، بعد سقوط الرئيس بشار الأسد وهروبه إلى موسكو الأحد الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء في بغداد بين بلينكن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن قال للسوداني إن الحكومة الناتجة عن عملية الانتقال بسوريا يجب أن تقدم تعهدات حقوقية.
وأضافت أن الوزير الأمريكي أكد خلال اللقاء دعم واشنطن لعملية سياسية بقيادة سورية تؤدي لحكومة مدنية شاملة. وشدد على أن التعهدات بسوريا يجب أن تحترم حقوق النساء والأقليات والأماكن المقدسة.
وقد أجرى الجانبان محادثات حول عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط بشار الأسد.
ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة لتشكيل جبهة موحدة، تضم تركيا وحلفاء من الدول العربية، حول مجموعة من المبادئ تأمل واشنطن أن توجه الانتقال السياسي في سوريا، منها الشمول واحترام الأقليات.
وذكر بلينكن في زيارة للسفارة الأمريكية في بغداد أنه تحدث مع السوداني بشأن الوضع في سوريا، بحسب موقع الجزيرةنت الاخباري.
حكومة شاملة
وقال بلينكن: "خلال انتقالها (سوريا) من دكتاتورية الأسد إلى الديمقراطية المأمولة، يتعين عليها أن تفعل ذلك بطريقة تحمي بالطبع جميع الأقليات في سوريا وتُفضي إلى تشكيل حكومة شاملة غير طائفية وألا تصبح قاعدة للإرهاب".
وتابع قائلا "لا أحد يعرف أهمية ذلك أكثر من العراق، بسبب الوجود المستمر لتنظيم داعش الارهابي في سوريا، ونحن عازمون على التأكد من عدم عودته".
ومن المقرر أن يعود بلينكن إلى الأردن، حيث سيحضر اجتماعا لوزراء خارجية دول عربية مع تركيا لمناقشة الوضع في سوريا.
في السياق ذاته، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض إنه يتمنى لسوريا الاستقرار بعد عقد من التحديات.
وأضاف "نسعى مع الدول العربية لوصول سوريا إلى الاستقرار وحفظ وحدة ترابها. العراق لم يتدخل في الشؤون السورية أو أي دولة أخرى، وهذا ليس منهجنا".