شهدت صادرات القمح الروسي إلى دول أفريقيا والشرق الأوسط ارتفاعا ملحوظا منذ بداية العام الحالي، حيث عززت دول عدة وارداتها بشكل كبير منه.
وبحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك»، ذكرت هيئة الرقابة الزراعية الروسية (روسيلخوزنادزور)، في بيان، أمس الخميس، أن المغرب استورد، منذ بداية العام الحالي، نحو 124 ألف طن من القمح الروسي، مسجلا زيادة بأكثر من مرتين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث لم تتجاوز وارداته آنذاك 54.3 ألف طن.
ويحتل المغرب المركز الثاني ضمن أكبر مستوردي القمح الروسي في المنطقة، متقدما على العديد من الدول، بينما تصدرت نيجيريا القائمة باستيرادها أكثر من 131 ألف طن خلال الفترة الممتدة من 1 يناير الماضي إلى 9 مارس الجاري.
وإلى جانب المغرب ونيجيريا، شهدت دول أخرى زيادات كبيرة في وارداتها من القمح الروسي خلال الفترة نفسها.
فقد استورد لبنان أكثر من 96 ألف طن، بارتفاع بلغ قرابة 2.5 ضعف مقارنة بالعام الماضي، فيما استوردت الكاميرون 50 ألف طن، محققة زيادة بأكثر من مرتين مقارنة بالعام الماضي، حيث لم تتجاوز وارداتها حينها 23 ألف طن.
وفي سياق متصل، تراجعت أسعار القمح في السوق العالمية في الآونة الأخيرة، حيث انخفض سعر القمح الفرنسي بنسبة 2.9% ليصل إلى 237 دولارا للطن، بينما شهد القمح الأمريكي تراجعا بنسبة 5.6% ليبلغ 238 دولارا للطن، وفقا لاتحاد مصدري الحبوب الروسي.
كما أوضح الاتحاد أن هذا الانخفاض يعود إلى تنامي قدرات التصدير في دول عدة مثل أستراليا والأرجنتين وكازاخستان والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن بعض هذه الدول، خاصة أستراليا، تقدم أسعارا تنافسية للغاية، ما يعزز المنافسة في السوق العالمية.