واصلت الفرق الطبية وأطقم الإسعاف عند معبر رفح البري بشمال سيناء، اليوم الجمعة، تجهيزاتها اللازمة لاستقبال دفعة جديدة من المصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وأعلنت مصادر طبية في شمال سيناء، أن أمس الخميس شهد استقبال 42 مصابًا ومريضًا و67 مرافقًا فلسطينيًا وصلوا إلى معبر رفح، حيث تم نقل المصابين الفلسطينيين بواسطة سيارات الإسعاف المصرية إلى مستشفيات شمال سيناء ومحافظات الجمهورية لتلقي العلاج والرعاية الطبية.
وأشار المصدر إلى أن إجمالي عدد المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين تم استقبالهم في المستشفيات المصرية منذ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة بلغ حوالي 1550 شخصًا، إلى جانب 2170 من المرافقين.
المساعدات لا تزال عالقة
وعلى صعيد متصل، لا تزال شاحنات المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في حالة انتظار داخل المواقع اللوجستية قرب معبر رفح البري وفي مدينة العريش، وذلك بسبب استمرار منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 2 مارس الجاري، دخول المساعدات عبر معبري العوجة التجاري وكرم أبو سالم من الجانب الإسرائيلي.
وفي الطريق الدائري بجوار مطار العريش الدولي، تصطف أرتال ممتدة لعدة كيلومترات من شاحنات المساعدات على جانبي الطريق، جميعها مقدمة من هيئات إغاثية مصرية وعربية ودولية.
وأكد سائقو الشاحنات في مناطق الانتظار أنهم لا يزالون يترقبون أي إشارة بالتحرك، ومستعدون في أي لحظة لذلك، مشيرين إلى أنهم يتشاركون مع زملائهم ساعات الانتظار في إعداد وجبات الإفطار والسحور قرب شاحناتهم، حيث تحتوي شاحناتهم على صناديق بها أدوات الطهي، بينما يقوم بعض زملائهم بشراء المواد الغذائية والمشروبات من أسواق العريش أو الشيخ زويد.
وأضاف السائقون أن من بينهم زملاء لم يروا أسرهم منذ أكثر من شهرين، ولا يتواصلون معهم إلا هاتفيًا، إلا أن أسرهم تقدر المهمة الإنسانية التي يقومون بها، مؤكدين أن فرحتهم الحقيقية تكمن في القدرة على إدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من آثار الحرب ونقص الغذاء والدواء.