مهرجان الفضاءات المسرحية يرثي الدكتور علاء عبدالعزيز بحضور أسرته - بوابة الشروق
الثلاثاء 15 أبريل 2025 9:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مهرجان الفضاءات المسرحية يرثي الدكتور علاء عبدالعزيز بحضور أسرته


نشر في: الإثنين 14 أبريل 2025 - 4:33 م | آخر تحديث: الإثنين 14 أبريل 2025 - 4:33 م

اختتمت اللجنة العلمية بمهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة، برئاسة الدكتورة غادة جبارة، أعمالها بالأمسية الثالثة والتي أقيمت في قاعة ثروت عكاشة، بمناسبة إصدار أحدث كتب المهرجان عن الراحل الدكتور علاء عبدالعزيز أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

أدار الأمسية المخرج السكندري أحمد صالح، والذي نعى دكتور علاء بحضور أسرته ووالدته، وقال إن المسرح مكان للتواضع والاندماج مع المجتمع، وهو ما كان يقدمه دكتور علاء ابن الإسكندرية والذي نشأ في مسرح الجامعة بكلية تجارة إلى أن وصل للتدريس في أكاديمية الفنون.

وقالت دكتورة رشا أحمد خيري، زوجة دكتور علاء: "أنا في لحظة فاصلة بين الموت والحياة واندهاش من رحيله وفقدان الأمان، لكني أتأمل في أثره وقيمته المرتبطة بعمله"، وأضافت "علاء كان يقف دائما مع الحق بسلطته الإدارية والعاطفية، حتى لو كان الموقف ضد مصلحته الشخصية، ولديه إيثار حتى مع الناس الغريبة عنه".


تلى ذلك كلمة للمؤلف الشاب يوسف فؤاد والذي شارك في تحرير الكتاب، وذكر أن "اللجنة العلمية قررت جمع ذكريات دكتور علاء مع الناس من سيرته الحياتية وشهادات من مسرح الجامعة في الإسكندرية، وتجربة سفره لإنجلترا للتحضير للدكتوراه".

وأضاف فؤاد، أن "دكتور علاء كره الوقار الأكاديمي الذي يوصف به أي أستاذ جامعي، وهو ما يعكس نقده الساخر وإفيهات اللحظة، ورغم أن أعماله الفنية قليلة لكنها هامة وقد وضعنا بعض المقالات النقدية التي نشرت عنها داخل الكتاب أيضا".


وأشار فؤاد إلى أن المخرج الشاب أحمد حتحوت ترجم جزءًا من رسالة الدكتوراه الخاصة بدكتور علاء ووضعها في الكتاب مع جزء من قصيدة بعنوان "مجرد كلمتين" كبداية ومقدمة للكتاب.

وفي الجزء الثاني من الأمسية دار الحديث عن مئوية كل من الكاتب ميخائيل رومان، والفنان فؤاد المهندس، حيث تحدث الكاتب الشاب جمال عبدالناصر عن رومان الذي لم يدرس المسرح لكن لديه أسلوب مميز في الكتابة وقربه من الطبقة البرجوازية وإتقانه للغة الإنجليزية الذي سمح له بترجمة مجموعة كبيرة من الأعمال خاصة للكاتب الأمريكي آرثر ميلر.

وتابع عبدالناصر أن مسرحيات رومان تنوعت بين: الواقعية الطبيعية وبين التعبيرية التجريبية وبين فكرة المسرح داخل المسرح مثل عرض "الليلة نضحك"، وأعمال أخرى شهيرة مثل الدخان والتي جمعت بين الواقعية والرمزية من خلال كتباتها بالعامية البسيطة.

ومن خلال فيديو مسجل عبر الشاعر وليد الخشاب من جامعة يورك في كندا عن حبه للفنان فؤاد المهندس، واستعرض جزءًا من كتابه بعنوان "مهندس البهجة ولاوعي السينما" ونظرة عن أفلام الخمسينات والستينيات والسبعينات، وتطرق إلى بعض أعماله في المسرح والتلفزيون، وتحدث عن أفلامه خاصة التي جمعت فكرة الازدواجية والاقتباس أثناء فترة التحرر الوطني بين الجاسوس واللص الشرير والشخصية الطيبة البريئة.

وفي الجزء الثالث من الأمسية استعرضت الكاتبة إيمان سمير ورقة بحثية عن العودة إلى البدائية وتجربتها مع المخرج جاك نيكول من ورشة المهرجان التجريبي وفكرة شاعرية الجسد، حيث كان لديه مفهوم مختلف عن السينوغرافيا المعتادة، مؤكدة أن الرياضة تعطي الجسد وضع وإيقاع ومساعر وشاعرية ومنها أسس لاتجاه جديد يؤكد فيه أن الجسم يسبق العقل وأن يكون النص متفردا غير مكتوب لكل ممثل والديكور يخضع لطريقة تفاعل الممثل مع الفراغ المحيط به بناء على مبدأ الخيال، فقطعة قماش يمكن أن تكون بحرا، ومبدأ الحب من خلال تخيل نقطة محددة كشخص ولتعبير لها عن مشاعرك.


وفي ختام الأمسية والتي حضرها: الدكتور ياسر علام، والدكتورة أسماء حجازي، والفنانة سماء إبراهيم، والفنانة سماح السعيد، والإعلامي محمد بدر، تجول الدكتور فادي نشأت في عروض المهرجان بشكل نقدي، حيث وجد أن المهرجان شبابي ومتنوع الفئات ويعبر عن جيل فقد لغة الحوار، وعلق على بعض العروض بأنها تحتوي على أفكار مشتتة، وتناور حولها نتيجة الثقافة السطحية والنظرة التشاؤمية وفقد التواصل مع باقي الأجيال.


واقترحت اللجنة العلمية عمل توصية لعمل مادة علمية أو كتاب أكاديمي للمسرح التشاركي التفاعلي، وأن يكون مسرح الشارع متاح للشباب ليكون لديه القدرة على الوصول لجيل السوشيال ميديا.


وفيما يتعلق بعروض المهرجان فقد تم عرض مسرحية "الشك" والتي تدور قصتها في إحدى المدارس الأمريكية داخل الكنيسة وهناك خلاف بين مديرة المدرسة وبين القسيس، وتحاول أن تكشف عيوبه وتشك في إحدى طالبات الأبرشية، وتتهمه بالتحرش بهذه الطالبة، لكن بدون دليل مادي، وتتطور الأحداث إلى أن تحدث المواجهة بينهما ويظل الشك موجودا.
العرض بطولة: هنادي عبدالخالق، سعيد سلمان، ماري جرجس، نهى عصمت، وإضاءة حازم أحمد، ملابس وإكسسوارات محمد سعد الدين، مخرج مساعد إبراهيم البيسي، مخرجان منفذان: نادر صلاح ومحمد السعيد، ومن إعداد موسيقي ودراماتورج، وإخراج أحمد حتحوت.


عقب هذا العرض توجه رواد المهرجان إلى مدرسة الفنون لمشاهدة عرض "المفتاح"، وهو عرض ديو دراما عن قصة شعب يستحق الحياة ودعوة للأمل والتسامح من أجل بناء حياة أفضل بين افراد المجتمع، وهل من الممكن أن يسمو الإنسان فوق عذابه والأمة ليبدأ من جديد؟.

والعرض بطولة: باسم مجدي، ونادية نبيل، إعداد حسن نور، ديكور حمدي المحمدي، إضاءة إسلام أبو عرب، منفذ موسيقى حمد رمضان، مساعد مخرج كرم عبدالرازق، مخرج منفذ أمنية طارق، تدقيق لغوي دكتور محمد البدر، تأليف دكتور مثال غازي، ومن إخراج محمد طارق.

وفي خيمة سيرك تم تقديم عرض "جدول الضرب"، وهو عن نص "هو الذي يصفع" لليونيد أندرييف، ويتناول فكرة صراع الشخص المثقف مع الإسفاف والابتذال فيهرب من عالم الأدب والفن ويدخل سيرك بريكيت لكي يكتشف الحقيقة التي يبحث عنها ولكن يظل يطارده القدر الذي هرب منه في البداية.


العرض بطولة: ماجد لطفي، محمد الشرقاوي، تيا الشهاوي، مارتينا رأفت، غادة الطنطاوي، خالد هشام، كرولس هاني، عبدالله اشرف، وديكور محمد طلعت، وملابس وماكياچ نوردين بحر، بامفلت چون رؤوف، وإضاءة عز حلمي، ومهندس صوت أحمد أمين، وأشعار محمد فوزي، واستعراضات محمد بحيري، وتأليف موسيقي وألحان زياد هجرس، ومساعدو الإخراج آدم الشافعي، ومحمد الحارس، وعبدالله الحارس، وإدارة مسرحية رنا الطرابيلي، ومخرج مساعد أحمد حسونة، ومخرجان منفذان نور الدين زكي وماجد لطفي، العرض كتابة وإخراج محمد فرج.


جدير بالذكر أن عروض اليوم 14 أبريل ستبدأ الساعة 6 مساء بعرض "حتى لا يطير الدخان" على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم الساعة 8 مساء بعرض "حلم ليلى" في قاعة سعد أردش بنفس المبنى، ثم آخر عروض المهرجان ستكون الساعة 10 مساء بعرض "الزائر" على مسرح نهاد صليحة، وقد أعلنت إدارة المهرجان عن تأجيل حفل الختام من الثلاثاء 15 أبريل ليكون يوم الخميس 17 أبريل الجاري على مسرح سيد درويش.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك