أعاد المدعون العامون في جنوب أفريقيا، اليوم الاثنين، فتح التحقيق في وفاة ألبرت لوتولي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في عهد نظام الفصل العنصري، بعد 58 عاما من إعلان الحكومة أنه لقي حتفه في حادث عرضي عندما صدمه قطار.
وكان لوتولي في عام 1967 زعيما لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي أصبح لاحقا الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا عند نهاية حكم الأقلية البيضاء في عام 1994.
وأعادت الهيئة الوطنية للادعاء العام في الحكومة الحالية فتح عدد من القضايا التي تعود إلى حقبة الفصل العنصري.
وأشارت الهيئة إلى أن تعقيد إعادة بناء القضايا والتحقيقات القديمة هو من الأسباب الرئيسية وراء التأخيرات الطويلة في معالجتها.
وقال المدعون، في كلمتهم أمام المحكمة اليوم الاثنين، إنهم سيقدمون أدلة جديدة تظهر أن نتائج التحقيق الذي جرى في عام 1967، والذي خلص إلى أنه لا يمكن تحميل أي شخص المسؤولية الجنائية عن وفاة لوتولي، لم تكن مبنية على حقائق وأدلة، وكانت "تهدف إلى ضمان بقاء الجناة مخفيين ومحمين".
وأكد ممثلو الادعاء أن هناك "تواطؤا بين شرطة الأمن، والطبيب الشرعي المحلي، وعلماء الأمراض، وممثلي الادعاء، والقاضي الذي ترأس التحقيق الأولي".
وكانت عائلة لوتولي وآخرون قد شككوا منذ زمن طويل في نتائج التحقيق السابق، وطالبوا بإجراء تحقيق مستقل في ملابسات وفاته.