أدانت محكمة روسية، اليوم الأربعاء، أحد قادة منظمة "جولوس" الرائدة في مجال مراقبة الانتخابات في روسيا بتهمة إدارة منظمة "غير مرغوب فيها"، وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
ورفض جريجوري ميلكونيانتس الرئيس المشارك لمنظمة "جولوس"، التهم الموجهة إليه واعتبرها ذات دوافع سياسية.
وتأتي القضية المرفوعة ضد ميلكونيانتس في إطار حملة القمع التي تشنها السلطات الروسية منذ أشهر ضد منتقدي الكرملين ونشطاء حقوق الإنسان، والتي صعدتها الحكومة بعد غزو أوكرانيا في عام 2022 .
وبعد أن أعلن قاض في محكمة باسماني الجزئية الحكم، قال ميلكونيانتس (44 عاما) للعشرات من المؤيدين والصحفيين من قفص الاتهام الزجاجي: "لا تقلقوا ، أنا لست يائسا. لا ينبغي أن تيأسوا أيضًا".
وراقبت "جولوس" جميع الانتخابات الكبرى في روسيا وكشفت عن المخالفات منذ تأسيسها في عام 2000، وواجهت المنظمة، على مر السنين، ضغوطا متزايدة من قبل السلطات.
وفي عام 2013، تم تصنيف المجموعة على أنها "عميل أجنبي" وهو تصنيف يعني تعرضها لتدقيق حكومي إضافي ويحمل دلالات مهينة قوية. وبعد ثلاثة أعوام، صنفتها وزارة العدل الروسية كمنظمة غير حكومية.
واستمرت "جولوس" في العمل دون التسجيل كمنظمة غير حكومية، وكشفت عن حدوث انتهاكات في مختلف الانتخابات، وفي عام 2021 تم إضافتها إلى سجل جديد من "العملاء الأجانب"، أنشأته وزارة العدل للمجموعات غير المسجلة ككيان قانوني في روسيا.