كشفت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن هولندا والدنمارك هما أفضل بلدين في العالم للأطفال، بناء على مؤشرات الصحة النفسية والصحة الجسدية والمهارات.
واحتلت فرنسا المرتبة الثالثة، تلتها البرتغال ثم أيرلندا، وفقا لتقرير اليونيسف الذي قارن بيانات من 43 دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي.
وجاءت نيوزيلندا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي في ذيل الترتيب.
وأظهر التقرير أن العديد من الدول شهدت تراجعا حادا في المهارات الأكاديمية للأطفال بسبب إغلاق المدارس خلال جائحة كوفيد-19.
وقال بو فيكتور نايلوند، مدير مركز "يونيسف إينوشينتي"، إن الأطفال كانوا يواجهون صعوبات متعددة حتى قبل الجائحة، وأضاف:
"الآن، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي، ينبغي على الدول أن تعطي الأولوية لتعليم الأطفال وصحتهم ورفاههم لضمان مستقبلهم وسعادتهم، وأيضا لضمان الأمن الاقتصادي لمجتمعاتنا".
وبين التقرير أن نحو 8 ملايين طفل في 43 دولة، يبلغون من العمر 15 عاما، أي ما يعادل نصف الفئة العمرية تقريبا، لا يمتلكون المهارات الأساسية في القراءة والحساب، مما يعني أنهم غير قادرين على فهم نص بسيط. وكانت النسب الأعلى في بلغاريا وكولومبيا وكوستاريكا وقبرص والمكسيك.
ورغم ذلك، أشار التقرير إلى بعض المؤشرات الإيجابية، مثل انخفاض معدلات وفيات الأطفال، وتراجع ملحوظ في حالات انتحار المراهقين، وارتفاع في معدلات إتمام التعليم المدرسي.
لكن التقرير عبر عن القلق بشأن الصحة النفسية للأطفال، حيث تراجعت مستويات الرضا عن الحياة بينهم، وكانت اليابان الدولة الوحيدة التي شهدت تحسنا ملحوظا في هذا الجانب.
كما تدهورت الصحة الجسدية للأطفال، إذ واصل عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن ارتفاعه.
وقال نايلوند: "في أعقاب الجائحة، ترسم البيانات صورة مقلقة لوضع الأطفال، لا سيما أولئك القادمين من خلفيات محرومة"، مؤكدا على الحاجة إلى "نهج شامل ومتكامل يعالج احتياجات الطفل في جميع مراحل حياته".