قال محللو مجموعة جولدمان ساكس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفضل تراجع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل.
وأوضح رئيس أبحاث النفط لدى جولدمان ساكس، دان سترويفن، في مذكرة نشرتها بلومبرج، أن الرئيس الأمريكي لطالما ركّز على أسعار النفط وعلى موضوع هيمنة الولايات المتحدة على قطاع الطاقة، في نحو 900 منشور على حسابات التواصل الاجتماعي التابعة له.
وأضاف أننا في جولدمان ساكس ووفقا لتحليل لهذه المنشورات المشار إليها نستنتج أن ترامب يفضل سعرًا للخام الأمريكي يتراوح بين 40 و50 دولارًا للبرميل.
وشدد محللو جولدمان ساكس على أن ترامب يميل دائما في منشوراته إلى الدعوة لخفض أسعار النفط عندما يتجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط حاجز الـ 50 دولارًا، كما أنه يحتفل عادة بانخفاض أسعار الخام، لكنه في المقابل يدعو إلى رفع الأسعار عندما يتراجع الخام الأمريكي إلى 30 دولارا للبرميل وهذا بالطبع في سياق دعم نشاط الإنتاج الأمريكي.
وكثيرًا ما تتأثر أسعار النفط بتعليقات الرئيس الأمريكي على حساباته للتواصل الاجتماعي، التي قد تُشير إلى كل شيء، من مستويات إنتاج منظمة أوبك مرورا بأسعار البنزين داخل الولايات المتحدة ووصولا إلى العقوبات المفروضة على دول مثل إيران.
وتحرص إدارة ترامب حاليا على زيادة إنتاج النفط المحلي، بالإضافة إلى السعي بشكل واسع النطاق لخفض أسعار الطاقة عالميا للمساعدة في خفض التضخم.
ومنذ بداية العام انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 12%، متأثرًا بعدة عوامل كان أهمها تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، بالإضافة إلى قرار تحالف "أوبك بلس" الخاص بتخفيف قيود الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع وبالتبعية ضخ المزيد من الخام في الأسواق العالمية وسط تباطؤ الطلب العالمي الأمر الذي ساهم في زيادة الضغوط على أسعار النفط.