قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن مشهد إطلاق النار الكثيف تجاه المدنيين الجائعين قرب ما يُعرف بـ«مركز المساعدات الأمريكية - الإسرائيلية» يُجسّد قمة الانحطاط الأخلاقي وجريمة مكتملة الأركان.
ونوه في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الاثنين، أن «الاحتلال يواصل استخدام المساعدات كطُعم قاتل، مستهدفاً أفقر الجوعى برصاص الغدر».
وأشار إلى أن الاحتلال «الإسرائيلي» يقتل المجوّعين المدنيين الذين يبحثون عن الغذاء يومياً قرب «مصائد الموت» للحصول على الطعام، في ظل سياسة التجويع التي تشتد منذ قرابة 140 يوماً من منع الاحتلال إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وحمّل الاحتلال والداعمين له، خاصة الإدارة الأمريكية، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي يتم تنفيذها على الهواء مباشرة بشكل يومي دون أن يحرك العالم ساكناً.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة، أنه جرى تسجيل 798 حالة قتل على الأقل خلال الستة أسابيع الماضية في قطاع غزة، عند نقاط توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وقرب قوافل تديرها منظمات إغاثة أخرى.
وبعد مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في المناطق التي تعمل فيها القوات الإسرائيلية، وصفت الأمم المتحدة هذا الترتيب بأنه «غير آمن بطبيعته» ويشكل انتهاكا لقواعد حياد العمليات الإنسانية.
ويشهد قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية بعد 21 شهرا من بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، والتي حولت معظم أنحاء القطاع إلى أنقاض وتسببت في أزمة نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.